وأوضحت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة وفا أن محاولة الإدارة الأميركية فرض إرادتها على المجتمع الدولي فشلت أمام تمسك غالبية دول العالم بحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة رقم 194 الذي يؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم.
وأشارت الخارجية إلى أن الالتفاف الدولي حول الأونروا يؤكد فشل المحاولات الأميركية الإسرائيلية لتشويهها والتشكيك في مصداقيتها والضغط لوقف تمويلها داعية المجتمع الدولي إلى توفير دعم مالي حقيقي يمكن الوكالة من القيام بمهامها وتنفيذ برامجها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين ريثما يحصلون على حقوقهم المشروعة.
وجددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي وبأغلبية ساحقة تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لثلاث سنوات حتى 30 حزيران 2023 بأغلبية 169 صوتا فيما عارضت الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي وامتنعت تسع دول عن التصويت.
وعلى صعيد اخر نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته امس شكوى أسرى سجن «مجدو» المعتقلين والذين يعانون نقصا في الملابس والأغطية الشتوية وخاصة الأسرى المعتقلين حديثاً.
وكشفت الهيئة عن ارتفاع ملحوظ بعدد الأسرى داخل أقسام المعتقل نتاج عن حملات الاعتقال المتصاعدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني كما لفتت إلى أن الأسرى المعتقلين حديثاً لا يُسمح لهم بزيارة ذويهم لشهور كما أنهم لا يملكون سوى ملابس السجن التي يتم تسليمهم إياها بعد الانتهاء من مدّة التحقيق والدخول إلى الأقسام ما يضطر الأسرى الموجودين في الأقسام إلى مساعدتهم وتقديم ما يلزمهم من ملابس وحاجيات خاصة مع البرد الشديد الأمر الذي يُسبب نقصاً حاداً في الملابس والأغطية.
بالإضافة إلى ذلك اشتكى الأسرى لمحامي الهيئة من سوء البنية التحتية للمعتقل وخاصة بعد تدفق مياه الأمطار لغرف الأسرى.
وأشارت الهيئة في تقريرها إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال تُمعن بسياستها بالاستهتار بحياة الأسرى وفرض ظروف حياتية صعبة عليهم والتنكيل بهم في جميع تفاصيلهم المعيشية اليومية ضاربة عرض الحائط بمبادئ حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية.
في سياق اخر أفادت مصادرفلسطينية بأن قوات الاحتلال الصهيوني أطلقت وابلاً من القنابل الغازية والرصاص باتجاه العمال الفلسطينيين المتوجهين لأعمالهم عند منطقة «نزلة عيسى» في قفين صباح امس، وأوضحت أن أحد الفلسطينيين أُصيب بالرصاص خلال محاولته الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والوصول إلى مكان عمله حيث تعاملت معه الطواقم الطبية الفلسطينية.
وفي السياق هاجم مستوطنون امس مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة على الطريق الواصلة بين نابلس وقلقيلية، وهذا ما اكده مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس بان مستوطنين صهاينة هاجموا مركبات المواطنين الفلسطينيين على طريق نابلس قلقيلية بالقرب من مدخل مستوطنة «يتسهار»، مضيفا ان اضرارا لحقت بعدد من المركبات دون وقوع اصابات مؤكدا انتشار مجموعة من المستوطنين في محيط قرية بورين وحاولت التسلل إليها.
كما أفادت مصادر في غزة بأن «سيارة بلدية» أصيبت برصاص الاحتلال أثناء عملها قرب الحدود شمالي بيت حانون شمال قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وضمن حملة الاعتقالات التي تقوم بها قوات الاحتلال قامت باعتقال تسعة مواطنين فلسطينيين على الأقل من الضفة القدس، وأفاد نادي الأسير بأن ثلاثة مقدسيين جرى اعتقالهم علمًا أنهم تعرضوا للاعتقال عدة مرات سابقًا.
وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بينهم شقيقان وشاب فلسطيني ثالث هو أسير سابق ايضا.
ويُضاف إلى المعتقلين شاب جرى اعتقاله على حاجز الجلمة ويُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت مساء أمس طفلين من بلدة الجديرة وأكد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ إن سلطات الاحتلال الصهيوني تخطط للسيطرة على عشرات الدونمات الزراعية جنوب قلقيلية.
وأفاد أبو الشيخ بأن الاحتلال أعلن عن إيداع مخطط تنظيمي جديد لمصلحة توسعة الشارع الاستيطاني رقم «55» قرب مستوطنة «الفي منشيه» جنوب مدينة قلقيلية مهددة بالاستيلاء على عشرات الدونمات من المشاتل الزراعية الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على جرافة أثناء عملها في سهل طوباس.
وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات بأن قوات الاحتلال داهمت السهل واستولت على جرافة لمواطن فلسطيني وذلك أثناء عملها في المنطقة واقتادتها لمعسكر «سعورا» الاحتلالي في الأغوار الشمالية.
بموازاة ذلك ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية رمانة في جنين وتمركزت في محيط تجمع المدارس وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى الى اندلاع مواجهات في المكان.
وفي سياق متصل نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا مفاجئا على شارع جنين - حيفا، وشرعت بتفتيش مركبات المواطنين والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية فيما كثفت من وجودها العسكري في محيط قرى وبلدات شرق جنين.