مرتفعة تزداد أكثر كلما انتقلنا في منطقة شعبية إلى متوسطة إلى راقية فأغلبية محال الحلاقة رفعت أسعار خدماتها على وتر ارتفاع أسعار الصرف وحجتهم كما غيرهم من أصحاب المحال الأخرى أن المواد الأولية ارتفعت وبعضها يتم استيراده فمن الطبيعي أن ترتفع الأسعار بالوضع الذي هو عليه حالياً.
ولكن بالمقابل يؤكد هؤلاء خاصة أصحاب محال الحلاقة النسائية الموجودة في المناطق المتوسطة الحال أن الوضع تغير قليلاً خلال الأشهر الأخيرة مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير واختلاف أولويات الناس الذين بات تأمين المأكل والملبس بالنسبة لهم أهم بكثير من تلبية متطلبات تجميلهم حتى وإن اقتصر ذلك على ذهاب السيدة مرة أو مرتين بالشهر لمحل الحلاقة لذلك لم يعد مستغرباً بالنسبة لهم أن بعض السيدات اللواتي اعتدن الحضور أسبوعياً لعمل سيشوار أو موديل لشعرهن أن يأتين مرة بالشهر أو بالشهرين في حين لا تزال المحال في الأحياء الراقية نظراً لحال الناس الميسور فيها على نفس الوتيرة من المداومة على الحضور ودفع التكلفة مهما كانت مرتفعة.
وبالعودة لأسعار الحلاقة التي شرعت محافظة دمشق قبل نحو ثلاثة أشهر زيادة أجورهم الضعف عما كانت عليه سابقاً حيث زادت أجرة الحلاقة الرجالية من 400 ليرة في المناطق العادية لـ 700 ليرة ووصلت في مناطق أخرى لـ 1000 ليرة وقفزت مع ما يترافق مع القص والسيشوار وفق أحدث القصات التي يعتمدها المشاهير في الرياضة أو الفن لـ 10 آلاف ليرة في بعض المحال المصنفة خمس نجوم أما حلاقة الذقن فارتفعت أيضاً وتراوحت وفق الأسعار الجديدة بين 500 و1000 ليرة.
وبالانتقال للخدمات المقدمة للسيدات فكل الأسعار قفزت للضعف وأكثر، فأقل محل في حي عادي يتقاضى بين 1000 و1500 ليرة للقص مع السيشوار في حين يصل في مناطق أخرى بين 3 و5 آلاف ليرة وعمل موديل للشعر عادي يصل بين 5 و10 آلاف ليرة وتجهيز عروس يترواح بين 50 و100 ألف ليرة.