في يوم من الأيام الذي تلت الزيادة استيقظ مواطن قبل ذهابة لعمله.. وهناك تمنعه ظروف العمل وطبيعتها من (قرقعة المتة).. أسرع واتجه كعادته إلى الدكان القريب من بيته ليشتري (علبة متة) وبعض الاحتياجات الضرورية.
اتجه الموظف إلى (رف المتة) المزركش بأنواع عديدة من المشروب الأخضر وأخذ علبة.. وعندما سأل عن السعر وجد بأن هُناك زيادة في سعر المتة.. غير مسبوقة.. وجنونية..!!.. فسأل بغضب.. لماذا هذه الزيادة..؟؟
فأجاب البائع ببرودة كحال الطقس.. من الشركة.. هي رفعت السعر.. ونحن تجار صغار.. وللعلم فإن جاره البائع تاجر فوق العادة في جشعه وفي ركب موجة الدولار ورفع أسعاره بشكل يشبه درجات الحرارة في الصيف ما يؤدي إلى تعرق الزبون .. مع برودة جيبه بالطبع معظم أيام الشهر..!!
وبهدوء تام أخذ الزبون علبة المتة وأعادها إلى مكانها واستنكف عن شراء بقية أشيائه الضرورية.. وقال هُناك أمور تعوضني عن المتة وغيرها من سلع يمكن الاستغناء عنها... ممَ تشكو الزهورات والزوفا والزعتر البري والبابونج وووو... لا داعي للمتة..!!
سأقوم بحملة مقاطعة أسوة بالأرجنتين بلد المتة الأصلي حيث استطاع المواطنون هناك بعد مقاطعة (البيض) الذي غلا سعره بشكل جنوني أن يجعلوا أسعاره تنخفض عن سعره السابق إلى ربع القيمة..!!..
وباستطاعتنا كمواطنين أن نرفع أو نخفض أسعار أي سلعة.. فقط نحتاج إلى قليل من ثقافة الاستهلاك الصحيحة... وفهمكم كفاية....!!