وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في المظاهرة المنددة بإعلان الاحتلال عزمه إقامة حي استيطاني جديد وسط مدينة الخليل وأطلقت قنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق.
هذا وعم إضراب شامل مدينة الخليل أمس تنديداً بالهجمة الاستيطانية لسلطات الاحتلال على المدينة وبلدتها القديمة.
ونقلت وكالة وفا عن حركة فتح: أن الدعوة إلى الإضراب الشامل في الخليل تأكيد على استمرار النضال لمواجهة ووقف كافة إجراءات وممارسات الاحتلال التهويدية في الخليل وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ووفاء لدماء الشهداء وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير فوق أرضه التاريخية.
وأكدت فتح أن استهداف الخليل واستباحة الحرم الإبراهيمي الشريف والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في المدينة وعمليات المداهمة في كل المناطق يدل على أن هناك نية لتصعيد الاستيطان في الخليل وتهويد البلدة القديمة في إطار مخطط تنفذه سلطات الاحتلال.
بالتوازي اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين فى مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى في الخليل ورام الله وطولكرم وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 10 منهم.
في السياق اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس بلدة جبل المكبر شرق مدينة القدس المحتلة وهدمت منزلاً فلسطينياً، كما قامت باقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية وهدمت منشأة زراعية وجرفت أراضي الفلسطينيين، وذكرت وكالة وفا أن جرافات الاحتلال هدمت منشأة وجرفت ما يقارب 6 دونمات من أراضي الفلسطينيين المزروعة باللوزيات في منطقة القرن شرق بيت امر.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية باقتحام المدن والقرى الفلسطينية والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم والاستيلاء على أراضيهم لتهجيرهم وتهويدها.
بموازاة ذلك أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن جريمة المستوطنين في شعفاط بمدينة القدس المحتلة إرهاب دولة منظم.
وحذرت الوزارة، في بيان لها من مغبة التعامل مع ما تتعرض له المدينة المقدسة من انتهاكات وجرائم كأمور باتت اعتيادية ومألوفة، لأنها تتكرر كل يوم، محملة حكومة الاحتلال نتائج وتداعيات حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس وأحيائها.
كما حملت إدارة ترامب المسؤولية عن نتائج سياساتها وقراراتها الخاصة بالقدس الشرقية المحتلة، مطالبة العالمين العربي والمجتمع الدولي بسرعة التحرك لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني عامة، وللمواطنين المقدسيين بشكل خاص.
وقالت الوزارة: إن اقتحام عناصر من مليشيات المستوطنين الإرهابية بلدة شعفاط في القدس الشرقية المحتلة، واعطاب اطارات عشرات المركبات الفلسطينية، وقيامهم بخط شعارات عنصرية معادية، تقع ضمن الجرائم التي يشنها الاحتلال وأذرعه وأجهزته المختلفة ضد الوجود الفلسطيني في المدينة.
وأشارت إلى أن الهدف من هذا العدوان المتواصل هو إرهاب وترويع المواطنين الفلسطينيين في الأحياء المقدسية، عبر التعرض لممتلكاتهم، ومقومات صمودهم، وفرض المزيد من التضييقات الخانقة على حياتهم، من أجل دفعهم إلى الرحيل عن تلك الأحياء، وذلك ضمن مخطط استعماري توسعي بعيد المدى يهدف إلى تفريغ القدس الشرقية وأحيائها من مواطنيها الأصليين، وإغراقها في بحر من الاستيطان والمستوطنين.