حالة الانتظار والترقب التي تعيشها معظم الاتحادات باستمرار قبل كل مشاركة خارجية بسبب تأخر الموافقة على طلب المشاركة تلقي بظلالها على طريقة الاستعداد لأن الاستعداد مرتبط بقرار الموافقة لذلك الاتحادات في حيرة من أمرها، فهل تستعد ثم لا يوافق على مشاركتها في البطولة؟ أم تبقى دون تدريب واستعداد وتأتي الموافقة في اللحظات الأخيرة؟ هذا الأمر حدث مع اتحاد الشطرنج مرتين، ففي المرة الأولى عند المشاركة في أولمبياد روسيا العالمي، إذ تمت الموافقة ،على المشاركة قبل يوم واحد، ويمكننا أن نتخيل الأربع والعشرين ساعة التي مرت قبل السفر من الجري خلف تأمين السلفة وتجهيز الجوازات وتأمين الحجوزات إلى آخر هذه القائمة من ضروريات السفر،وبالرغم من كل الظروف غير الصحية قبل السفر، تمكنت لاعباتنا اللواتي دأبن على مواصلة التدريب في منازلهن، وهن الأختان فاطمة ونبال الجندي وأفاميا المير، من تحقيق نتائج مشرفة بمشاركة 1١5 دولة، إذ حصلن على المركز الثالث مكرر على مستوى الدول العربية وتقدم ترتيبهن على اللائحة الدولية تسع نقاط، من 87 إلى 78 وأجمل انتصاراتهن الفوز الساحق على فريق ويلز البريطاني للسيدات.
والمرة الثانية، عندما ضاعت على اتحاد الشطرنج فرصة المشاركة في بطولة الشباب في اليونان، لأن المراسلات لاتتم إلا بعد الموافقة على المشاركة، والموافقة جاءت متأخرة، وعندما راسل اتحادنا الاتحاد اليوناني اعتذر قائلا: إنه اكتفى بالدول التي أكدت مشاركتها في وقت مبكر.
من غير المعقول، أن يؤجل النظر بأمر المشاركة حتى اللحظات الأخيرة، ما يفوت على لاعبينا مشاركات مهمة وحاسمة، مع العلم أن جميع الاتحادات تقدم في تقريرها السنوي بداية كل عام مجمل نشاطاتها الداخلية ومشاركاتها الخارجية ويبقى السؤال: لماذا؟.