الذي جاء نتيجة ورشة عمل مع 25 طفلاً من اللاجئين في سورية عبروا خلالها عن أحاسيسهم وأفكارهم وهواجسهم بعبارات صيغت على شكل كتاب، حيث ترافق هذا الحدث مع معرض فني لرسوم الأطفال بمشاركة 23 فناناً سورياً استوحوا لوحاتهم من عبارات الأطفال.
وتضمن حفل إطلاق الكتاب عرض فيلم قصير لمدة 10 دقائق تحدث فيه الأطفال المشاركون في الورشة عن رؤيتهم لوطنهم وذكرياتهم عنه، وكان بينهم أطفال عراقيون ما زالت صور القتل والتفجير عالقة في مخيلتهم، وأطفال صوماليون لديهم الكثير من رواسب الحرب التي يتذكرونها وفروا منها، إلى جانب عدد من الأطفال الفلسطينيين الذي عرفوا وطنهم من حكايا الآباء والأجداد ويحلمون بالعودة لهذا الوطن السليب .
كما عرض فيلما رسوم متحركة قصيران، عبّر الأول عن مرارة اللجوء والعدوان والحروب وما تسببه من دمار وتشريد للإنسان وانهيار أحلامه في بحر من الدماء، كما جاء الفيلم الثاني للمخرج السوري سلام الحسن ليقدم قوة براءة الطفولة وقدرتها على الوقوف بوجه العدوان والاحتلال وآلة الدمار.
يشار إلى أن عدد اللاجئين المسجلين حالياً في المفوضية في سورية يبلغ حوالي 150 ألف لاجى ويعتبر أكثر من 6 آلاف طفل لاجئ معرضين للخطر بسبب عوامل عدة، منها التسرب من المدارس لفترات طويلة أو المعاناة من اضطرابات ما بعد الصدمة والتي تؤثر على صحتهم النفسية بشدة، ما يدعو لجهود ورعاية إضافية تجاه هؤلاء الأطفال.