وقال زينين في مقابلة مع مراسل وكالة سانا في موسكو أمس: الأمريكيون فشلوا في تحقيق مآربهم وغاياتهم المغرضة منذ بدء الأزمة في سورية نتيجة صمود الشعب السوري وقواته المسلحة ولهذا فهم يسعون لعرقلة العملية السياسية بكل السبل الممكنة، مؤكدا أن واشنطن تحاول تبرير وجودها العسكري غير الشرعي في الأراضي السورية عبر فرض إملاءاتها على قرارات لجنة مناقشة الدستور ووفد النظام التركي فيها.
واستهجن زينين بيان وزارة الخارجية الامريكية مؤخرا حول جلسات لجنة مناقشة الدستور في جنيف مؤكدا أن الاتهامات والمزاعم الأمريكية لسورية بهذا الصدد باطلة جملة وتفصيلا.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قال الأحد الماضي إن البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية حول جلسات لجنة مناقشة الدستور في جنيف يؤكد مرة أخرى وبشكل قاطع محاولات الولايات المتحدة التدخل في شؤون الدول وفرض أجنداتها الخاصة وآخرها بتدخلها في عمل اللجنة.
بدوره استنكر كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية التابع لمعهد الاستشراق الروسي بوريس دولغوف استمرار فرض الدول الغربية الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على سورية وكذلك إقدام الإدارة الأمريكية على احتلال حقولها النفطية ونهبها.
وقال دولغوف في مقابلة مماثلة إن قيام واشنطن باحتلال حقول النفط السورية ونهبها وكذلك فرض الغرب الاجراءات الاقتصادية أحادية الجانب إضافة إلى ظروف الحرب الإرهابية التي تواجهها سورية تنعكس سلبا على معيشة المواطن السوري واقتصاده معربا في الوقت ذاته عن ثقته بأن الشعب السوري سيتمكن من حل جميع هذه الصعوبات بمساعدة أصدقائه وحلفائه.
من جانب آخر نوه دولغوف بالطروحات «المنطقية والمحقة» التي قدمها الوفد الوطني خلال الجولة الثانية لأعمال لجنة مناقشة الدستور منتقدا في الوقت ذاته رفض وفد النظام التركي مناقشة جدول الأعمال ما تسبب بتعقيد عمل اللجنة.
وكان الرئيس المشارك في لجنة مناقشة الدستور أحمد الكزبري أكد الجمعة الماضي أن اللجنة المصغرة لم تتمكن من عقد أي جلسة خلال الجولة الثانية في جنيف بسبب رفض وفد النظام التركي مناقشة جدول الأعمال والركائز الوطنية.