|
|
وسط خلافات متراكمة.. «الناتو الميت دماغياً» يعقد قمته في لندن..تحريض علني ضد الصين.. وترامب يبتز حلفاءه لزيادة إنفاقهم العسكري وكالات- الثورة وكان ماكرون قد حذر في تصريحاته التي أثارت جدلا صاخبا في صفوف الحلف، من أن أوروبا تقف على حافة الهاوية، مشيرا إلى أن الأوان قد حان للاتحاد الأوروبي لأن ينظر إلى نفسه كقوة جيوسياسية، وليست اقتصادية فقط، كيلا يفقد السيطرة على مصيره. ووفقا لما أفادت به وسائل الإعلام فإن الدول الأعضاء بالحلف قد اتفقت على ما يبدو على نص البيان الختامي بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الحلف، وبحسب ما أشارت إليه وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» أمس فإن البيان سيعتبر وبشكل صريح و لأول مرة في بيان يصدر عن قمة الحلف، القوة العسكرية الصاعدة، الصين، تهديدا جديدا محتملا على حد تعبير نص البيان. وكان الخلاف الفرنسي الأميركي قد طغى على قمة لندن حيث أكد الاتحاد الأوروبي، أنه سيرد بشكل موحّد على تهديدات واشنطن بفرض رسوم جمركية على منتجات فرنسية، داعيا الولايات المتحدة للحوار، بحسب ما أفاد متحدث باسمه. وأصر الاتحاد الأوروبي على أنه لا يزال ملتزما بالتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن فرض ضرائب على الاقتصاد الرقمي، محور الخلاف بين الولايات المتحدة وفرنسا، وقال نعمل جاهدين مع شركائنا لتحقيق ذلك ويشجعنا التقدم الذي تم تحقيقه. الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد هدد باتخاذ إجراءات تجارية ضد الدول الأوروبية التي لا تفي بالتزاماتها في الناتو، معتبرا مع ذلك أن الحلف يزداد قوة بفضل سياساته. وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون على هامش أعمال قمة الناتو إن الأموال التي تم ضخها في الحلف من قبل شركاء الولايات المتحدة غير كافية، موضحا: بحثنا الأوضاع التي تشكلت في هذا السياق مع كثير من أعضاء الحلف وسنواصل مناقشتها مع الدول الأخرى في أقرب وقت. وتابع: لقد بدأت أغلبها الآن رفع اشتراكاتها في ميزانية الناتو، أما هؤلاء الذين لا يفعلون ذلك، فسنكون مضطرين للحديث معهم بطريقة أخرى ولاتخاذ إجراءات بحقهم، وربما سيجري ذلك عبر التجارة. وأضاف الرئيس الأميركي مهددا: نتمتع بقوة كبيرة في المجال التجاري، وعلى أعضاء الناتو أن يسددوا حساباتهم. من جهة أخرى اعتبر الرئيس الأميركي أن حلف شمال الأطلسي يزداد قوة وتوسعا، مشددا على أن الناتو سيخدم هدفا رائعا حال انخراط كل أعضائه في ذلك، فيما أضاف أن دولا كثيرة ضمنه كثفت تنفيذ واجباتها استجابة لدعوته. وفي سياق آخر أشار ترامب إلى توافقه مع ماكرون بشأن ضرورة إعطاء الناتو «مرونة أكبر»، مبينا: الكثير يقول إن الناتو تم التخطيط لإنشائه مبدئيا لمراقبة الاتحاد السوفيتي ومن ثم روسيا، لكن هناك قضايا أخرى يجب مراقبتها، بينها الإرهاب والنهضة الخيالية للصين، وأشياء كثيرة أخرى، حسب تعبيره. وكان ترامب قد أشار في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ إلى أن فرنسا هي أكثر الدول احتياجا إلى حلف الناتو، وانتقد تصريحات ماكرون، حول موت الحلف سريريا، وقال: لا أحد بحاجة للناتو أكثر من فرنسا، ونحن الطرف الأقل استفادة من الحلف. واستمرارا لسياسة كيل الإهانات للنظام السعودي، أعلن ترامب أن السعودية تغطي بالكامل الإنفاق لنقل الولايات المتحدة قوات عسكرية إضافية إلى المملكة بعد هجوم «أرامكو»، معتبرا أن ذلك سابقة هي الأولى من نوعها. وقال ترامب إن الولايات المتحدة مضطرة لدفع كميات كبيرة من الأموال لحماية كثير من الدول الأخرى بينها غنية جدا، معتبرا ذلك أمرا غير عادل.
|
|||||||||||||||||||||||||||
