تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مشكلات زراعية بالجملة في القدموس

طرطوس
اقتصاد
الأربعاء 4-12-2019
سمر رقية

تملك منطقة القدموس كل مقومات الزراعة فيما لو استغلت مياهها وأرضها ومناخها بالشكل الأمثل، حيث تمتاز بزراعة الأشجار المثمرة (التفاح، الكرز، اللوز، والكرمة)

وتحتل زراعة التبغ المساحة الكبرى، كونها المحصول الوحيد الذي يعطي مردوداً اقتصادياً معقولاً، كما يقوم سكانها بزراعة جميع المزروعات الأرضية سواء محمية أم مكشوفة بمساحتها الجغرافية المتميزة.‏

لكن المشكلة الرئيسة التي يواجهها السكان تكمن في أسواق التصريف وعدم الاهتمام الجيد بهذا الواقع الزراعي الحيوي، وقلة المياه وعدم وجود مصنع لتصنيع الحليب ومشتقاته وخاصة تصنيع الحليب المجفف والاهتمام بحليب الأطفال من خلال توافر مزارع للأبقار،كذلك التفكير بتصنيع المنتج النباتي كالعصائر والمربيات، ولا ننسى الاهتمام بسوق التصريف بمزارع الفطر وتصنيعها وإيجاد مركز للتنمية الاقتصادية والفكرية في كل منطقة، إضافة لمركز التنمية الاجتماعية.‏

المهندسة الزراعية كوكب خضور اقترحت لتحسين الإنتاج الزراعي في المنطقة التعاون بين مديرية الزراعة والمجتمع المحلي لوضع خطط مدروسة تهتم بالسياسة المائية، حتى على مستوى زراعة القمح حيث لا بد من رامات مائية صغيرة تساعد على الريات التكميلية، وإذا لم نكن قادرين على بناء السدات فعلينا إيجاد حلول بديلة مقدور عليها، والمزارع دائما بجعبته معلومات مهمة عن أرضه وموسمه بالتالي قادر على خلق أفكار تناسب زراعته وقدرته.‏

ولفتت إلى فكرة التسويق لأنه في حال عدم يوجد سوق لتصريف المنتجات بات أي نوع من الزراعة عبئا ومشكلة للمزارع، لذا لا بد من البحث الجاد عن أسواق تصريف دائمة وقريبة من أماكن الزراعة، وكذلك الاستقرار السكني والحصول على قروض ميسرة تساعد في الحصول على مستلزمات الإنتاج الزراعي، مع ضرورة مراقبة البذار المستوردة من قبل الجهات المختصة، لأنها قد تكون فاسدة وغير مجدية كما حصل هذا العام بموسم البطاطا الشتوي فكل من زرع بطاطا الموسم الماضي لم يجن حبة واحدة وأنا واحدة منهم، وهنا كانت خسارة الفلاح مضاعفة خسر فيها ثمن البذار دون أي مقابل يذكر بسبب عطب عروات البطاطا والتي كانت تملأ السوق وبإشراف جهات مختصة تهتم بالشأن الزراعي وتقول أنها تدعم الفلاح والزراعة.‏

بدوره المهندس غياث داؤد رئيس الرابطة الفلاحية ببانياس يرى أن الواقع الزراعي ليس بخير كما كان وكما هو مطلوب منه والأسباب عديدة أولها عزوف أغلب المزارعين عن زراعاتهم المعتادة بسبب غلاء اليد العاملة ومستلزمات الإنتاج وعدم وجود طرقات زراعية تخدم الأرض الخصبة القادرة على العطاء الجيد بسبب بعدها وعدم قدرة الفلاح الوصول لأرضه بيسر وسهولة، لذا يرى أن الحاجة ماسة وضرورية لشق طرق زراعية جديدة وتعبيدها وتعزيل القديم منها قدر الإمكان لأنها تساعد في تشجيع الفلاح على استثمار وزراعة أغلب أرضه مهما كانت بعيدة إذ بتوفر الطرق الزراعية المناسبة تقل نسبة الأراضي الزراعية البور وغير المزروعة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية