تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أردوغــــان لـ ميتشـــــل : أي حـــــل دون حمــــاس لا يحقـــــق الســـــلام

لندن
سانا- الثورة
صفحة أولى
الجمعة 27-2-2009م
اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن أي حل لا يشمل حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس لن يحقق السلام في المنطقة لافتا في الوقت نفسه الى أن حماس وصلت الى السلطة بانتخابات حرة ونزيهة.

وشدد أردوغان خلال لقائه في أنقرة امس المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي يقوم بجولة على عدد من دول المنطقة على أهمية دور سورية الاساسي في عملية السلام بالمنطقة.‏

بدوره قال ميتشل في تصريحات عقب اللقاء انه من الضروري تعاون جميع الاطراف لتحقيق الامن لشعوب المنطقة معربا عن تقدير بلاده لدور تركيا لوقف اطلاق النار في غزة وتلبية احتياجات سكان القطاع.‏

وأضاف المبعوث الاميركي أن تركيا حليف مهم بالنسبة للولايات المتحدة وقوة كبيرة لترسيخ الامن والسلام في الشرق الاوسط ومن الممكن أن تضطلع بدور ريادي في هذه المسألة.‏

وكان الرئيس التركي عبد الله غل بحث أمس مع ميتشل اخر التطورات والمستجدات في المنطقة حيث دعا الى ضرورة استغلال أجواء التفاؤل التي سادت العالم بعد انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة مؤكدا أن تركيا مستعدة لبذل كل ما بوسعها في هذا المجال.‏

وأكد وزير الخارجية علي باباجان في كلمة القاها خلال حفل غداء أقامه المجلس التركي الاميركي في اسطنبول أمس استعداد بلاده التعاون مع الولايات المتحدة في مجال سحب قواتها من العراق ومناقشة أي طلب حول هذا الموضوع.‏

من جانبها طالبت مجموعة من وسطاء السلام السابقين الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل بتغيير سياستهما تجاه حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس وأن تتعاملا معها من اجل تحقيق تقدم في محادثات السلام في الشرق الاوسط.‏

وقالت رويترز ان 14 من وزراء الخارجية ومفاوضي السلام السابقين كتبوا في رسالة لصحيفة التايمز البريطانية أمس ان سياسة المجتمع الدولي المتبعة منذ ثلاث سنوات ضد حماس كان لها أثر عكسي ويجب تغييرها مشيرين إلى انه لا يمكن ان تكون عملية السلام ذات مغزى اذا اقتصر التفاوض مع ممثلي طرف واحد.‏

واضافت المجموعة ان حرب اسرائيل الاخيرة على قطاع غزة اثبتت ان سياسة عزل حماس لا يمكن أن تحقق الاستقرار ويجب اشراكها في العملية التفاوضية للتوصل إلى الحلول المطلوبة من اجل السلام.‏

واعتبر ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني اول أمس أن اجراء محادثات مع حماس هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله.‏

من جانب آخر طالب ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني اسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات الانسانية العاجلة لقطاع غزة الذي يعاني أزمة انسانية حادة بسبب الحصار والعدوان الاسرائيلي.‏

وقال ميليباند في حديث لقناة الجزيرة أمس ان الموقف في غزة خطير للغاية وهناك حاجة فورية لاعادة اعمار قطاع غزة وتقديم مساعدات انسانية عاجلة وفتح المعابر.‏

وجدد ميليباند موقف بلاده الداعم لبناء سلام عادل وشامل في المنطقة وقيام دولة فلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس وتسوية عادلة لقضية اللاجئين.‏

وأعرب ميليباند عن أمله في أن تنخرط جميع الفصائل الفلسطينية بشكل ايجابي في الحوار وخلق حكومة مقبولة لدى كل الفصائل.‏

كما دعا جاكوب كيلينبرغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس لضرورة العمل الفوري لانهاء حصار غزة ورفع القيود المفروضة على حركة الاشخاص والبضائع التي تزيد من معاناة سكان غزة .‏

وأشار كلينبرغر في حديث للصحافيين قبيل مؤتمر غزة الذي سينعقد الاسبوع المقبل في شرم الشيخ ونشر على موقع اللجنة على شبكة الانترنت الى ضرورة اجراء محادثات سلام تشمل جميع الدول والسلطات السياسية المعنية مؤكدا عدم كفاية الجهود الانسانية وحدها لاعادة الاعمار في غزة رغم حيويتها نظرا لاهمية اتخاذ خطوات سياسية لتمهيد الطريق قبل ذلك.‏

وأدى الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلية على قطاع غزة والٍقيود الصارمة على حركة الاشخاص والبضائع الى تفاقم الفقر وارتفاع معدلات البطالة وتدهور الخدمات العامة والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي.‏

ولا يزال سكان غزة يعانون من أوضاع مأساوية صعبة للغاية بعد مضي أكثر من شهر على نهاية العدوان الاسرائيلي على القطاع الذي دمر جزئيا أو كليا منازل عشرات الالاف من الاشخاص فيما يعيش الالاف دون الحصول على المياه .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية