يقول أبو الطيب المتنبي الشاعر المعروف بالحكمة:
الرأي قبل شجاعة الشجعان...هو أول وهي المحل الثاني
وما قاله المتنبي ليت «أبو الطيب» على رأس اتحاد الكرة يعرفه ويعمل به، ولايكتفي بما يمليه عليه أصدقاء هم بالحقيقة يورطونه ولاينصحونه لأنهم يفهمون موقعهم في البناء الرياضي فهماً قاصراً. وبالطبع لا يخفى على أحد الأخطاء المتكررة والمتزايدة للاتحاد يوماً بعد يوم، والسبب أن العمل ارتجالي مع تعنت ورفض لأي ملاحظة أو رأي..ولعل من أهم وأكبر الأخطاء التي كانت مؤخراً تعيين مدرب شاب بلا خبرة ليكون المدرب الأول للمنتخب الوطني الأول ونقصد الكابتن أنس مخلوف، والحجة أو الأسس التي اعتمدها الاتحاد في قراره ليست مقنعة، فإعطاء الفرصة للشباب لاتكون على حساب أهم المنتخبات. وأنا هنا لن أتحدث باللهجة ذاتها التي أنتقد بها زملاء قرار تكليف المخلوف، ولن أقول لماذا التركيز فقط على نادي المجد. ففي رأيي لامشكلة إن كان من نادي المجد فيما لو كان يملك الخبرة؟!.ونسأل رئيس الاتحاد هنا: كيف وصل إلى اتحاد اللعبة ورأس الهرم الكروي؟ ألم يكن تدرجه في أكثر من موقع قيادي أحد أسباب وصوله رغم عدم قناعتنا؟!.
مسألة أخرى نذكّر بها «أبو الطيب» ألا وهي أن الخبرة ذاتها المطلوبة في المدرب الأول كان قد اعترض على عدم توافرها في مدرب مساعد اعتمده الكابتن فجر ابراهيم عندما اتفقوا معه لتدريب المنتخب، وكانت سبب خلاف وتكليف حسام السيد بعد ذلك. فكيف يجمع الاتحاد المتناقضات؟
وكما بدأنا بالشعر ننهي به، وننصح بالأخذ بقول الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأت مثله... عار عليك إذا فعلت عظيم
Mhishamlaham@yahoo.com