قام عدد من طلاب مدارس ابناء الشهداء أمس بالتبرع بالدم خلال زيارتهم لجرحى الجيش والقوات المسلحة في مشفى الشهيد يوسف العظمة بدمشق.
بزيارتهم هذه أكد أبناء الشهداء مرة أخرى أنهم ذخيرتنا لقادمات الايام وأنهم كما عهدناهم دائما في مقدمة أبناء سورية حيث أثبتوا وفاءهم لما استشهد آباؤهم من أجله حيث تبرعوا بدمهم انقاذا لجرحى المدافعين عن الوطن وبلسمة لجراحهم كما فعل آباؤهم من قبلهم حين قدموا دماءهم الزكية فداء لعزة سورية.
سخاء هؤلاء الفتية كشف المتآمرين في خياناتهم فمن جثامين آبائهم الطاهرة تسلقت عرائش مزهرة على جدران الوطن ليسترد مرة أخرى عطره العبق فارتقوا إلى العلا والخلد تاركين وراءهم أبناء شجعانا لن يضمد جراحهم الا قناعاتهم العميقة بأن دماء آبائهم لن تذهب هدرا وأنها كفيلة بأن يعود الوطن إلى أمنه وسلمه كسابق عهده.
مدير الهيئة العامة لمدارس أبناء الشهداء اللواء محمد أمين عثمان محمود أكد أن الزيارة جاءت بمبادرة من أبناء الشهداء الذين أصروا على التبرع بالدم لجرحى رفاق آبائهم في السلاح وسياج الوطن المنيع ضد أي محاولة للنيل من عزة سورية وكرامتها وسيادتها.
مهما قدمنا لرجال جيشنا الباسل فان ذلك قليل تجاه ما يقدمونه من تضحيات عظيمة لصون كرامة الوطن.. بهذه الكلمات بادر الطلبة جرحى الجيش في المشفى مؤكدين اصرارهم على مواصلة مسيرة آبائهم الذين افتقدوهم كثيرا ولسان حالهم يقول نحن نخوض اليوم حربا تحتاج منا تقديم الغالي والرخيص فكل شيء يهون في سبيل عزة سورية ورفعتها واعلاء شأنها ومكانتها.
أبناء الشهداء أكدوا خلال زيارتهم استمرارهم في دعم عناصر الجيش العربي السوري في كل مكان معربين عن أملهم في أن يكونوا قادرين على الوصول إلى كل عنصر في الجيش وكل جريح في المشافي ليقبلوا جباههم وجراحهم تعبيرا عن شكرهم العميق لجهودهم الجبارة المبذولة ولاسيما أنهم حماة الديار وبهم سننتصر على كل غاشم يحاول النيل من منعة الوطن.
التأكيدات على تواصل الزيارات لجرحى جيشنا الباسل انطلقت من جميع الافواه إلى جانب استمرارية التبرع بالدم الذي سيكون حملة مستمرة ولن تتوقف مادام في عروقنا نبض وسنقدم كل ما نستطيع أن نقدمه كما قدم آباؤنا من قبلنا لمتابعة مسيرة النصر واستعادة الامان الذي سلب من وطننا الغالي.
الابطال الجرحى من قواتنا المسلحة بدورهم عبروا عن شكرهم وتقديرهم لابنائهم الطلاب مؤكدين تصميمهم على العودة إلى متابعة مهمتهم الوطنية في القضاء على الارهاب بعد شفائهم للدفاع عن الوطن وملاحقة فلول المجموعات الارهابية المسلحة أينما وجدت واعادة الامن للمواطنين والاستمرار في بناء سورية المتجددة.