هي ماادت الى فشل الجيش الاميركي في جذب متطوعين جدد الى صفوفه بعد ان انهى اول امس احد اصعب اعوامه بخصوص تجنيد المتطوعين هذا العام وقد تكون السبب المباشر للدعوة التي اطلقها بعض الجنرالات الاميركيين الذين يقودون الحرب في العراق لانسحاب تدريجي من العراق حين قالوا في تقييم جديد لهذه الحرب ان انسحابا تدريجيا للقوات بات امرا ضروريا .
وأضافوا ان عدد القوات الموجودة في العراق وهو 149 الفا بات جزءاً من المشكلة.
وقال الجنرالات خلال رحلة الى أميركا ان وجود القوات الأميركية في العراق يغذي المقاومة ويشجع اعتمادا غير مرغوب فيه على القوات الاميركية في صفوف القوات العراقية, ويشحن الشعوب ضدها في انحاء الشرق الأوسط .
وتراجع المسؤولون عن توقعاتهم قبل اشهر عما يمكن للقوات الاميركية تحقيقه في العراق. ولكن التعليقات الجديدة تبين ان القادة يعتقدون ان قوة أميركية كبيرة في العراق قد تخلق مشاكل كما قد تبرز حلولا.
وبالعودة الى ازمة التطوع في الجيش الاميركي نقلت رويترز عن مسؤولين قولهم ان أعداد المتطوعين واجهت عجزا بنحو 000 7 فرد عن المعدل السنوى الذي يبلغ 80 الف مجند جديد مقرين بأنها المرة الاولى التي لم يتمكن فيها الجيش من تحقيق المستهدف من المتطوعين منذ عامي 1998 و 1999 حيث كان العجز لهذا العام اكبر من الاعوام السابقة.
وبحسب البيانات التي قدمتها قيادة التطوع في الجيش الاميركي فان العدد المستهدف للمتطوعين في العام المالي 2005 هو 73 الفا بما يقل بنحو 4000 فرد عن عدد المتطوعين في العام المالي الماضي.
وقالت جوليا بوبيك المتحدثة باسم القيادة ان الجيش يدخل العام المالي 2006 بقوة دفع ايجابية بعدما تمكن من تحقيق اهدافه الخاصة بالمتطوعين في جميع الاشهر منذ حزيران بعد ربيع صعب للغاية .
غير ان ماينذر بالسوء بالنسبة للعام المالي 2006 الذي بدأ اليوم وينتهي في الثلاثين من ايلول 2006 ان عدد المتطوعين الذين قبلهم الجيش من اجل الحاقهم بالخدمة في وقت لاحق اقل منه في الاعوام السابقة.
اما بالنسبة لقطاع الاحتياط بالجيش فكان الموقف اشد سوءا حيث عجز الحرس الوطني المشكل من قوات تعمل بعقود تحت قيادة حكام الولايات وقوات الاحتياط المشكلة من قوات اتحادية تعمل بعقود أيضا عن تحقيق أهدافه السنوية بخصوص المتطوعين.
وبحسب المحللين فان الحرب الاميركية على العراق التي اسفرت عن مقتل اكثر من الفي جندي اميركي حتى الان مثلت اول اختبار للجيش المشكل بالكامل من متطوعين حيث قدم الجيش معظم قواته البرية في الحرب .