تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تتعامى عن البراهين وتحابي مجرمي الحرب.. «حظر الأسلحة» ذراع الغرب التضليلية لتشويه الحقائق والقفز فوق المعطيات

الثورة- رصد وتحليل
عربي دولي
الأربعاء 27-11-2019
لطالما حكمت المشاهد والأحداث في سورية ازدواجية منقطعة النظير ممزوجة برغبة غربية اميركية للزج بمزيد من الفوضى الارهابية في الداخل السوري تحت شعارات مبتذلة،

ولاسيما مع امتطاء صهوة فبركات الاسلحة الكيماوية التي تعيدها الى المشهد في كل مرة تحتاج بها لاتهام الدولة السورية ورغبة بايقاف عمليات الجيش العربي السوري لدحر الارهاب.‏

«منظمة الحظر الكيماوي» سارت في الركب الغربي الخبيث وعمدت الى تسييس كل الوثائق والمشاهد عبر قلب الحقائق خدمة لأجندات أميركا وحلفائها فما كان منها إلا أن وجهت عددا من الاتهامات الباطلة جزافاً للدولة السورية في الوقت التي غضت به الطرف عن كل الحقائق التي اكدت وأثبتت بالدليل القاطع استخدام قوات الاحتلال الأميركي والتركي في اعتداءاتهما على ارياف الجزيرة السورية للسلاح الكيماوي المحرم دولياً عدة مرات.‏

اليوم كشفت وزارة الدفاع الروسية ايضاً أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يحضر بالتعاون مع «الخوذ البيضاء» الارهابية لاستفزازات في إدلب باستخدام مواد كيميائية، حيث تراقب كل من روسيا وسورية عن كثب تحركات الجماعات الارهابية وخاصة ارهابيي الخوذ البيضاء الضالعة بتنفيذ هجمات كيميائية مفبركة من اجل اتهام الدولة السورية القيام بها، وذلك يصب في بوتقة غايات اعداء سورية الخبيثة.‏

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن سكان منطقة «سرمدا» شاهدوا إرهابيين يصلون إلى البلدة في أوائل تشرين الثاني الجاري في ثلاث شاحنات محملة بحاويات تحتوي على مواد كيميائية، وكذلك معدات تصوير فيديو احترافية، وأن الارهابيين كانوا يقومون بتجنيد أشخاص للمشاركة في شن الهجوم، يخططون لمسرحية كاذبة عن طريق إنتاج مقاطع فيديو مزيفة عن الدمار الناجم عن الغارات الجوية وإطلاق النار بالمدفعية على الأهداف المدنية والاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب لاتهام الجيش العربي السوري.‏

إذاً ما يقارب التسع سنوات من الحرب الارهابية كانت كفيلة لتظهر ازدواجية ما تسمى منظمة الحظر الكيماوية، وقد تجلت بأبهى صورها مع تعاميها عما يقوم به النظام التركي وقواته الغازية المعتدية في الشمال السوري، إضافة لما قامت به واشنطن وتحالفها في ارياف دير الزور والرقة الشاهد الاول لفظاعة جرائمها والتي ترقى الى جرائم جرب.‏

ففي 17 تشرين الثاني، و6 تشرين الثاني استخدمت قوات الاحتلال التركي الاسلحة المحرمة دولياً، ضد مدنيين في مدينة رأس العين، وفي منطقة «صوامع عالية»، بحسب شهود عيان ومصادر ميدانية، لكن المجتمع الدولي يتغافل متواطئا مع المعتدين.‏

المدنيون دفعوا فاتورة باهظة التكلفة بأرواحهم ومنازلهم وارزاقهم وكله تحت عناوين محاربة تنظيم «داعش» الارهابي والذي حولته واشنطن وتحالفها ومعهم المحتل التركي بستار من منظمة حظر الاسلحة الى مسرح يطغى عليه لون الدم والقتل المنظم والمتعمد، وسخرت كل ما هو ممكن لتسييس المشاهد والتقارير.‏

سورية أكدت على ذلك مراراً وتكراراً وقد أوضحت أمس من خلال مندوبها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسام صباغ، أن مع كل تقدم للجيش العربي السوري في دحر الإرهابيين أو تقدم في العملية السياسية تعمد واشنطن إلى تضليل الرأي العام بهدف إيجاد ذرائع لشن اعتداءات على الأراضي السورية، وأن تقرير بعثة تقصي الحقائق حول دوما اعتمد نظرية تشوه الواقع وغير مقبولة علميا والبريد الالكتروني المسرب لأحد مفتشي البعثة يقضي على أي مصداقية للتقرير، مجددة مطالبتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإرسال بعثة تقصي حقائق إلى المناطق التي حررها الجيش من الإرهاب لإجراء تحقيقات في الحوادث التي وقعت فيها سابقا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية