(الثقافة ذاكرة وطن) تحت هذا العنوان بمعانيه, اطلقت وزارة الثقافة احتفاليتها الكبيرة, متضمنة العديد من الفعاليات والنشاطات المهمة على مساحة الجغرافيا السورية.
لاشك أن الاحتفالية مهمة في ظاهرها ومضمونها, فمن راهن على انكسارنا يوماً أدرك أننا ماضون نحو مستقبل يليق بسوريتنا وحضارتنا, وبأن نبض الحياة في سورية لايزال حياً بالرغم من قساوة الأيام وتعبها.
على مسرح الأوبرا بدمشق توافد المبدعون والاعلاميون وفرسان الكلمة, وقلوبهم مملوءة بالحب والثبات على مواقفهم العامرة بحب الوطن وقدسية الانتماء.. في مساءات دمشق العابقة بالنور المضمخ بعبق البطولة, احتفل السوريون بيوم الثقافة لتبقى دمشق حاضنة التاريخ, وشام البطولة والعزة والكرامة.. مشهد يجعلك تشعر بالفخر والاعتزاز وأنت ترى قلب دمشق يحتضن الجميع ويرحب بالجميع, وأن السوريين عبر التاريخ نشروا الفنون على اختلافها, وكتبوا الشعر والأدب, فكانوا شاهدين على سنين من البهاء والعطاء الذي لاحدود له.
نحتفل بيوم الثقافة وطموحاتنا تزداد يوماً بعد يوم, فالسوريون كما اعتادوا على المحن وتجاوزها, صنعوا الانتصارات التي نراها يوماً تلو الآخر... إنجاز فعل الثقافة الذي هو بالأصل مشروع فكر وحياة بأكملها.
شعب بهذه البسالة, وبهذا الاندفاع نحو الثقافة والعمل والكلمة الصادحة بالحق لن يقهر, بل هو ماض إلى نصره المؤزر... ونحو الشمس وإعادة البناء.
ammaralnameh@hotmail.com