ونقلت فرانس برس عن لوكوانتر قوله لإذاعة فرانس إنتر اليوم «خلافا لما كنا نتصوره في النزاعات الكبرى خلال القرن العشرين لن تمر الجيوش الفرنسية مزهوة بانتصارها تحت قوس النصر» مشيرا إلى أنه «سيكون أمرا معقدا جدا أن نرى كيف سنكسب الحرب في النهاية» وذلك في إشارة إلى مقتل 13 جنديا مساء الإثنين في حادث تصادم بين مروحيتين في مالي.
ورغم ذلك قال لوكوانتر «نحتاج إلى الاستمرار في جهودنا» معتبرا أن تدخل بلاده في الساحل الإفريقي «مفيد وضروري».
وأطلقت فرنسا عملية تحت مسمى «سيرفال» في شمال مالي مطلع عام 2013 بحجة مكافحة الجماعات المسلحة إلا أن العديد من المراقبين يربطون التدخل الفرنسي بأطماع استعمارية متجددة تتعلق بموقع منطقة الساحل الإفريقي وغناها بالثروات الباطنية.
وفي سياق آخر قاد مزارعون فرنسيون قوافل من الجرارات إلى العاصمة باريس أمس وأغلقوا الطرقات معرقلين حركة المرور احتجاجا على سياسات الحكومة الفرنسية.
وقال جان إيف بيكور رئيس الاتحاد الوطني الفرنسي لنقابات المزارعين بمنطقة «إن» الإدارية لوكالة رويترز : نحن أكباش الفداء الجدد.. بمجرد حدوث خطأ تكون مسؤولية المزارعين وتتم معاملتنا كمجرمين، مشيرا إلى أن نحو ألف جرار دخلوا شوارع المدينة من الشمال والجنوب وسدوا طرقا سريعة والطريق الدائري الداخلي وأطلقت أبواق الجرارات التي رفعت أعلام النقابتين الزراعيتين الرئيسيتين المنظمتين للاحتجاج.
وفي وسط باريس نثر المزارعون القش في أنحاء شارع الشانزليزيه الذي تصطف المتاجر على جانبيه وشغلوا المسارات المؤدية إلى ساحة الكونكورد.
وتطالب نقابتا المزارعين بلقاء مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لعرض الشكاوى من السياسات التي تقولان إنها تضر الزراعة وتهدد مصادر الرزق مثل الإلغاء التدريجي لاستخدام مبيد الحشائش الضارة واسع الاستخدام «الغلايفوسيت».
وأخفق قانون يتعلق بالغذاء أصدرته الحكومة الفرنسية ويهدف لمنح المزارعين حصة أكثر عدلا من الأرباح في تهدئة احتجاجهم على ضعف الدخل.