لكون أولئك تلقوا تدربيات خاصة أغرقتهم في الإرهاب، ولهذا حذر الرئيس السابق لجهاز مكافحة الإرهاب في الاستخبارات البريطانية ريتشارد باريت من مغبة عدم إعادة الأطفال البريطانيين الذين تم تربيتهم في صفوف التنظيم الإرهابي، موضحاً أن عدم إعادتهم ينمي لديهم أفكاراً متطرفة.
صحيفة ذي ايفننغ ستاندرد البريطانية نقلت عن باريت قوله في مقابلة إن بعض أطفال داعش العائدين من سورية والعراق يجب أن يكونوا مصحوبين بأمهاتهم وأن كلاهما يمكن أن يشكل تهديداً أمنياً محتملاً بسبب التطرف والصدمات التي عانوا منها.
وأضاف: لكن المشكلة يمكن أن تزداد سوءاً إذا تم تجاهلها وستترك بريطانيا ودولاً أخرى تواجه تهديداً كبيراً عندما يكبر الشباب ويتقدمون بالعمر، مشيراً الى أن هناك اسباب امنية قوية لتسريع الإعادة إلى الوطن، وأوضح أن المنطقة التي يحتجزون فيها هؤلاء الأطفال يتم التحكم بها إلى حد كبير من قبل عناصر داعش والذين يضمنون تلقين الأطفال وتخويف أمهاتهم.
باريت بين أن الظروف السيئة في المخيمات التي يقيم فيها أولئك تعطي التنظيم الإرهابي سلاحاً دعائياً وأنه على الرغم من وجود عقبات أمام العودة، إلا أنه يجب التغلب عليها، مشيراً إلى أن حوالي 60 طفلاً بريطانياً كانوا مع داعش يعيشون هذه الايام في معسكر الهول بصحبة أمهاتهم في سورية مع وجود اشارات قليلة على عودتهم الى بلدهم.