تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحقيقات العزل أمام اللجنة القضائية... «ديلي بيست»: ترامب يدرس الاستعانة بمجرمي الحرب في حملته الانتخابية!

وكالات-الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 28-11-2019
مع الإعلان عن وجود الكثير من الأدلة الدامغة التي تدين الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قضية عزله، يبدو أن دائرة الخطر بدأت تضيق عليه أكثر،

لكنه في ذات الوقت غير مكترث بها بدليل إطلاقه جملة تصريحات سابقة متفرقة ضدها ووصف تحقيقات وإجراءات مساءلته بما مجمله بأنها ميتة أو مسرحية، مستنداً بذلك إلى قوة جمهورية تقف خلفه في القرار النهائي لمنع عزله.‏

ومع دخول التحقيق مرحلة جديدة الأسبوع القادم، تستعد لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي لتسليم مقاليد تحقيق العزل الجاري بحق ترامب إلى اللجنة القضائية.‏

وتوشك على النهاية مرحلة تقصي الحقائق ضمن إطار التحقيق، والتي أشرفت عليها لجنة الاستخبارات، وأعلن رئيس اللجنة آدم شيف أول من أمس أن تقريرا يضم استنتاجاتها سيصدر الأسبوع المقبل، عقب عودة المشرعين من إجازة عيد الشكر في الثالث من الشهر القادم.‏

اللجنة القضائية بدورها حددت الرابع من الشهر القادم موعدا لأول جلسة لها في القضية التي ستجمع خبراء قانونيين سيدرسون مسائل دستورية، ضمن إطار بحث اللجنة فيما إذا كان يتعين إطلاق عملية العزل بحق ترامب وما هي لائحة الاتهامات الواجب توجيهها إليه.‏

ووجّه رئيس اللجنة القضائية جيرولد نادلر إلى ترامب ومحاميه دعوة لحضور الجلسة كما تقدم بطلب استدعاء الشهود واستجوابهم، مبدياً أمله في أن يقبل ترامب الدعوة للمشاركة في الجلسات بدلا من مواصلة الشكوى والتذمر من العملية القضائية، أو عبر محامٍ يمثله فيها.‏

كما أمهلت اللجنة ترامب حتى الأحد المقبل الأول من الشهر المقبل لإبلاغها قراره بشأن حضور الجلسة من عدمه.‏

ويسعى الديمقراطيون المسيطرون على مجلس النواب إلى إنهاء التحقيق في غضون ثلاثة أسابيع وطرح مسألة عزل ترامب على التحقيق النهائي في المجلس حتى عيد الميلاد، ما سيمهد الطريق لتسليمها إلى مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية في كانون الثاني المقبل.‏

لكن رغم هذا فإنه من غير المرجح أن يحضر ترامب، حتى لو أراد ذلك، جلسة الرابع من الشهر المقبل، لأنه سيكون في بريطانيا لحضور قمة حلف الناتو.‏

ويتمحور تحقيق العزل حول الضغط الذي مارسه ترامب على نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بغية إجباره على فتح تحقيق مع هانتر بايدن، العضو السابق في إدارة شركة «بوريسما» الأوكرانية في مجال الغاز ونجل المرشح الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة نائب الرئيس السابق جو بايدن.‏

وحول هذه المجادلة السياسية والقضائية بين الطرفين وحول صدقيتها من عدمها، نفى ترامب أن يكون أصدر توجيهات إلى محاميه الشخصي رودي جولياني للذهاب إلى أوكرانيا، بحثا عن معلومات تضر منافسه المحتمل بايدن.‏

وفي مقابلة له مع شبكة فوكس نيوز قال: لا، أنا لم أوجهه، ولكنه محارب.. إنه محارب، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ للأنباء، داعياً لسؤال جولياني عما كان يفعله في أوكرانيا، مضيفاً: رودي لديه عملاء آخرون غيري، وقد أدى الكثير من الأعمال في أوكرانيا على مدار سنوات.‏

من جانب آخر نقل موقع «ديلي بيست» الأمريكي عن مصدرين مطلعين قولهما إن ترامب تحدث عن إمكانية استعانته في حملته الانتخابية بعسكريين اتهموا بجرائم حرب قبل أن يتم العفو عنهم.‏

وقال المصدران إنهما سمعا ترامب يتحدث عن رغبته في أن يكون كلينت لورنس وماتيو غولستين وإدوارد غالاغير، الذين أصدر ترامب عفوا عنهم، حاضرين في التجمعات الداعمة لترشحه سنة 2020.‏

وأفاد أحد المصدرين بأن ترامب تحدث بشكل موجز عن جعل ظهور العسكريين في حملته الانتخابية «حدثا كبيرا».‏

وكان ممثلو الادعاء قد اتهموا لورنس في 2013 بأنه أصدر أوامر بشكل غير قانوني بقتل رجلين على دراجتين ناريتين بالرصاص، أثناء القيام بدورية في إقليم قندهار بأفغانستان، وأدين لورنس بارتكاب جريمتي قتل.‏

وفي العام الماضي وجهت لغولستين الضابط بالقوات الخاصة بالجيش تهمة قتل أفغاني في أفغانستان عام 2010.‏

وكان غولستين ينتظر محاكمته بتهمة القتل، بينما يقضي لورانس حكما بالسجن 19 عاما، لكن ترامب منحهما عفوا كاملا.‏

كما وجهت لغالاغير، وهو قائد فصيل بالقوات الخاصة في البحرية الأمريكية وحاصل على وسام، تهمة ارتكاب جرائم حرب مختلفة أثناء وجوده في العراق عام 2017.‏

وفي تموز برأت هيئة محلفين عسكرية غالاغر من تهمة قتل معتقل من داعش، بطعنه في رقبته، ولكنه أدين بتصوير نفسه بشكل غير قانوني مع جثة المعتقل، وأدى ذلك إلى تخفيض رتبته، ولكن ترامب أعاد له رتبته السابقة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية