في الأمس القريب ثمة فعاليات ثقافية انطلقت من منابرنا وكان أهمها تأبين الشاعر الكبير سليمان العيسى في مكتبة الأسد بحضور حشد كبير من المبدعين والمثقفين... إنها ثقافة الاحتفاء بالمبدعين, أحياء كانوا أم أموات, لافرق عندنا فالحدث فعل ثقافي وحضاري هام... كذلك افتتاح دارين للقراءة في زمن طغى به عصر التكنولوجيا وتراجعت به القراءة, خطوة هامة بحد ذاتها... وغير ذلك النشاطات التي يصعب تناولها بشكل كامل.
لاندّعي أن حراكنا وصل إلى مرحلة الكمال, فهذا يجعلنا نتقاعس, وإنما علينا أن نواظب على العمل الذي يخرج من الأعماق, وأن نبحث ونثابر وننقد ونتابع, فمسؤوليتنا الثقافية ليس واجباً وإنما مشروع وفكر وقضية وسبيل للوصول إلى الغايات التي نرنو إليها جميعاً.
ستبقى سورية مركز إشعاع ونور, تحتفي وتقيم الأمسيات الشعرية والموسيقية والأدبية... فهي المؤمنة أن الثقافة ضمير الأمة وروحها الحية.
ammaralnameh@hotmial.com