وفي هذا الاطار كشف رئيس المكتب السياسي لإقليم برقة «ابراهيم جضران» ان أسباب اغلاق الموانئ والحقول النفطية بمنطقة اجدابيا تعود الى تزايد السرقات من قبل مجموعات مسلحة وبيع النفط دون عدادات مشيرا الى أن النفط ملك الليبيين جميعا وليس خاصاً بالمنطقة الشرقية أو بالإقليم.
واضاف جضران خلال الاجتماع الذي عقد مع وفد من أعيان المنطقة الغربية الذي كان يستفسر منه عن اسباب اغلاق الحقول والموانئ النفطية ان ايقاف الموانئ والحقول النفطية كان بسبب السرقات بالإضافة الى عدم توزيع ثروات النفط على جميع مدن ليبيا وتوزيعها على منطقة واحدة دون المناطق الاخرى مؤكدا أنهم لن يرفعوا الحصار عن هذه الموانئ الا بعد اسقاط الحكومة المؤقتة والمؤتمر العام الليبي.
بدورهم أكد وفد المنطقة الغربية أن حضورهم ليس دفاعا عن الحكومة المؤقتة والمؤتمر الوطني وانما دفاع عن حقوق الليبيين المتمثلة في النفط الليبي.
وفي رد على الدعوات الى انشاء أقاليم فيدرالية في مناطق ليبية مختلفة اكد حكماء مجالس الشورى والمجتمع الأهلي بالجنوب الليبي وحدة التراب الليبي وجغرافية ليبيا الواحدة وحدودها الاقليمية المحددة الواضحة مشددين في بيان اصدروه ونشرته وكالة الانباء الليبية ان ليبيا ارث الاجداد ولن يفرط فيها الاحفاد وستبقى وحدة واحدة لا شرقية والغربية ولا جنوبية.
وأعلن الموقعون على البيان تبرؤهم من الداعين الى التقسيم او دعاة الفيدرالية مشيرين الى أنهم لا يعبرون الا عن انفسهم ولا يمثلون الا من معهم وليس للجنوب أي صلة بهم.
وأشار البيان الى ان هؤلاء يحاولون زعزعة الاستقرار وتمزيق الصف والجنوب يرفضهم ويرفض اسلوبهم وتصرفهم الخارج والمشين والمخالف واللاوطني مبينين انهم لن يتخلوا عن ليبيا ولن يسمحوا بتقسيمها مهما كلف الامر وان الجنوب الليبي جزء لا يتجزأ من الوطن واقليم مكون ثابت وراسخ في الجسد الليبي الواحد.