وعلى كافة المستويات، وتبين التوجه الجديد الذي فرض على النظام الأميركي وعلى رأسها الإدارة الأميركية في انهاء عصر طويل من الاستبداد والتكبر، ولاسيما في سعيها الحثيث منذ فترة للوصول الى نقطة التقاء وتقاطع مع الجمهورية الإسلامية في ايران والبحث في الأمور العالقة بين البلدين للتوصل إلى اتفاق شامل.
فقد أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المكالمة الهاتفية مع نظيره الأميركي باراك أوباما أمس الأول كانت بطلب من البيت الأبيض ذاته موضحا أن البرنامج النووي الإيراني كان محورها الرئيسي وأنه أكد ضرورة الاسراع في المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد.
وقال روحاني: «إنه أثناء توجه الوفد الإيراني نحو المطار تلقى ممثله مكالمة من البيت الأبيض يطلب فيها التحدث مع أوباما وجرت المكالمة».
ولفت روحاني إلى أنه شدد في المكالمة على أن الضغوط المفروضة على الشعب الإيراني غير قانونية وغير صحيحة ويجب إزالتها مضيفا أنه ينبغي التعامل بمرونة تتسم بالحكمة وهي ذات المرونة البطولية التي اطلقها مرشد الثورة السيد علي خامنئي ولن يتم التخلي عن المبادئ والأهداف والعزة الوطنية مطلقا.
وأشار روحاني إلى أنه اجرى مباحثات بناءة مع رؤساء الدول العربية والغربية فيما يخص الأزمة في سورية والملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية ومحاربة الإرهاب والتطرف والعنف.
من جهته أكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني منصور حقيقت بور أن الحوار مع الولايات المتحدة جاء بالتنسيق مع المرشد الأعلى للثورة الاسلامية ونأمل أن تتمكن هذه المفاوضات من تحقيق مصالحنا الوطنية.
وأضاف حقيقت بور في تصريح أمس منذ فترة كانت الحكومة الأمريكية تتطلع لإجراء اتصال مع الحكومة الإيرانية وبعد أن اوكلت مهمة المفاوضات النووية مع الغرب إلى وزارة الخارجية الإيرانية قام وزير الخارجية محمد جواد ظريف باجراء مفاوضات مع الدول الغربية خاصة مجموعة خمسة زائد واحد.
وقال حقيقت بور أن الأمريكيين أعلنوا أنهم على اتم الاستعداد لاستئناف العلاقات والحوار مع إيران ونحن بدورنا أكدنا أن على الأمريكيين ان يعترفوا باخطائهم السابقة.