لا يملكون أي تمثيل أو تأثير على الأرض والتخبط الذي يخيم على شراذم المعارضة المسلحة في الداخل السوري لا يزال الحدث الأبرز الذي يتناوله السياسيون والصحف بالكثير من المقالات والتحليلات.
وفي هذا الإطار أكد دييان ميروفيتش نائب رئيس الحزب الراديكالي الصربي والمسؤول عن العلاقات الدولية في قيادة الحزب أن سورية تتعرض لعدوان فظيع من قبل إرهابيين أجانب ودول داعمة لهم معبرا عن تضامنه مع الشعب السوري الذي يعاني جراء هذا العدوان.
وقال ميروفيتش في حديث لموقع تشيرفينوبيلي الالكتروني التشيكي أمس إن النظام السياسي القائم في سورية برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد هو نظام شرعي وقانوني تماما أما من يسمون بالمتمردين والداعمين لهم من الأجانب فهم معتدون.
وأعرب ميروفيتش عن دعم حزبه للموقف الروسي من الأزمة في سورية ؛ مؤكدا أن السياسة الروسية في هذا المجال تقف ضد تدخل الدول وخاصة أمريكا وتركيا وإسرائيل في الشؤون الداخلية لسورية.
"ديرستاندارد النمساوية": متزعمو"ائتلاف الدوحة"ليس لديهم أي تواصل مع الداخل السوري
هذا في حين وصفت صحيفة ديرستاندارد النمساوية "المعارضة السورية " بـ "المجزأة والمشتتة" مشيرةً إلى أن هذه المعارضة تعيش تخبطاً وفوضى كبيرة خاصة في الأشهر الأخيرة.
ورأت الصحيفة في عددها الصادر أمس أن بعض من يسمون زعماء المعارضة المسلحة أصبحوا الآن زعماء دون معارضة على الأرض وهم يبحثون الآن عن أرضية عملية يمكن ان يمثلوها دون جدوى خصوصا مع اقتراب المؤتمر الدولي حول سورية وتحقيق خطوات ملموسة نحو إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة في سورية.
وأوضحت الصحيفة أن المعارضة التي تسعى للذهاب الى جنيف فقدت قاعدتها الميدانية بعد أن خسرت غالبية المجموعات المسلحة على الأرض في شمال سورية والتي أعلنت إنسحابها من بوتقة "ائتلاف الدوحة" ما يهدد بفوضى عارمة لا تحقق للمعارضة في الخارج أي نتائج إيجابية ذات قيمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن دول الغرب التي تدعم "الائتلاف" المذكور باعتباره القوة الوحيدة التي يتوقع أن تمثل المعارضة في جنيف تخشى من أن تزداد خسائر الائتلاف على الأرض وأن هذه القوة لم تعد قادرة على اتخاذ قرارات تؤثر على مسار التفاوض مع القيادة السورية في المؤتمر المرتقب مضيفة أن الائتلاف قد يخسر أيضا مصداقيته من قبل الولايات المتحدة والغرب خاصة بعد انسحاب 13 مجموعة وفصيلاً مسلحاً على الأرض السورية من "الائتلاف" لافتةً إلى أن دول الغرب تتخوف من احتمال أن يتسلم المتطرفون في المعارضة زمام الأمور وهذا ما يتحاشاه الغرب منذ بداية الأزمة في سورية.
و ختمت الصحيفة بالقول إن الإئتلاف المعارض بعيد عن منهج "المعارضة السورية" في الداخل و لا يمتلك أي تواصل أو قاعدة شعبية في سورية وإنما يتلقى فقط الدعم الخارجي وليس لديه أي تواصل مع الداخل السوري وهو ما يبعده عن تحقيق نجاح وتقدم يذكر.