تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إلى زعماء التحريض مــن العربــان

ثقافة
الأربعاء 25-7-2012
حمد نايف سيف

ياخائناً دعم الجناة بماله

وسعى إلى جمع الجماجم فاخجل‏

كنا نظنك للتقدم راعياً‏

تضع العروبة في المقام الأول‏

فإذا بنابك من دمانا ناهل‏

وعرفت بالأرقام من هو قاتلي‏

وأخذت تبذل كل جهد ماكر‏

متربصاً فينا بكيد جاهلي‏

مازلت تفرح من نزيف جراحنا‏

وتصب زيناً فوق نار تصطلي‏

وعزمت أن تغزو العروبة سافراً‏

غزو النجاش ولست منه بأفضل‏

فلأنت أصلاً في الحروب نعامة‏

وعلى المنابر في فهاهة باقل‏

وعلى الحماقة فرخة بياضة‏

إنتاجها للغير دون مقابل‏

وإذا مررت بكوخها لوجدته‏

ياعالماً بالحال.. بله المخجل‏

عرج عن الوطن المنيع نصيحة‏

وابق بحجمك واتّعظ كالعاقل‏

فرطت في أدب التعامل بيننا‏

فاسمع كلام النصح في المستقبل‏

والزم حدودك واختفِ متوارياً‏

أو فالقصاص لأنفك المتطفل‏

إن جاءكم يوم -اليمامة- خالد‏

فاحذر سنأتي -يامسيلمَ- فاعسل‏

أرسلت أسلحة لجيشك لم تكن‏

قدّمتها يوماً كجيش عامل‏

حتى إذا سنحت لكم أن تولغوا‏

بدم البواسل في العرين الباسل‏

حرّكت أذناب التآمر عندنا‏

ودفعت أموالاً بكمّ طائل‏

مازلت تطمح أن تصيب بنبلة‏

عوجاء نجماً ذا علو هائل‏

فسمعت قصف الرعد من أبطالنا‏

وزئير كل مواطن ومقاتل‏

فلنا حُماة الدار من أبنائنا‏

حرب على الليل البهيم لينجلي‏

جيش أعزّ الله فيه بلادنا‏

وأعزّه بالنصر عال معتلي‏

حمر بيارقه عتاق خيله‏

لايسألون عن العدو الماثل‏

حُييت ياجيش العروبة والفدا‏

حييت ياسيف النضال العادل‏

فارفع لواءك فوق كل ثنية‏

واحم حماك بحد ذاك الفيصل‏

واعلم بأنك قد هززت عروشهم‏

وأتى خريف عدونا كالمستقتل‏

وارتد كيد حرابهم لنحورهم‏

وبدت بحور شعوبهم كالمرجل‏

قالوا: دمشق ضعيفة منهوكة‏

خسئوا وخاب خطاب ذاك القائل‏

لازلنا نحن الفاعلون ومثلكم‏

يقعي بباب الغرب كالمتسول‏

من علم الأقزام أن تعطي لنا‏

نصحاً وكيف لزيفهم أن ينطلي؟‏

أمضينا عمراً في بناء تراثنا‏

وأتيت تهدم مجدنا بالمعول؟‏

جرجر عباتك وارتحل ياخائناً‏

فالعهر من شيم الزنيم السافل‏

إن كنت موتوراً فقبحك واضح‏

وجزاك مثل الحاقد المتطاول‏

أو كنت من سقط المتاع مشعوذاً‏

فارحل إلى بلد الجهالة وانزل‏

لاتقرب الحصن المنيع بنظرة‏

فالحصن يحرسه رجال «المرجلي»‏

هذي الحصون عزيزة سورية‏

تعصى على ربع «العبي» والباطل‏

سنظل نفقأ كل عين حدقت‏

بالكره نحو صعودنا المتواصل‏

ونظل نمضي في التقدم عالياً‏

وأراك تنظر محبطاً كالأحول‏

حتى إذا فشلت فنونك وانتهت‏

أدوات كل مخرب في الداخل‏

عادت ردود الفعل نحو نجوعكم‏

لتطيح باقي خيامكم بالكامل‏

صحت مقولة «من أراد لجاره‏

شراً رآه بداره في العاجل‏

فغداً يذوب الثلج عن ساحاتنا‏

فسماؤنا وطن لأعظم مشعل‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية