وتعاونت مع اسرائيل ضد المقاومة في لبنان، واضافت ان الجامعة العربية المسجاة لم تتخذ طوال عمرها قراراً لمصلحة الشعوب والقضايا العربية وهي اليوم في أسوأ حالاتها وتعلم تماماً ان سورية تواجه حرباً شرسة تقودها الدول الاستعمارية للتدخل في شؤونها دون ان تعرف ان الشعب السوري هو صاحب القرار وما يخرج من صناديق اقتراعه هو الفيصل. واشارت الاوساط الى ان ثمة دولاً متأخرة عن الزمن ولا تملك قوانين ودساتير تتدخل في الشؤون السورية بحجة حماية حقوق الانسان.
لبنانيون: الجيش السوري
يزداد منعة وقوّة للقضاء على الإرهاب
فقد أكد الرئيس اللبناني السابق اميل لحود ان الشأن السوري هو شأن سيادي تقرره القيادة السورية الحكيمة والشجاعة التي تحظى بالتفاف شعبها وجيشها حولها في خضم هذه الحرب الكونية الارهابية التي تتعرض لها سورية لاهداف تصب في خانة مصلحة العدو الاسرائيلي ليس إلا.
وقال لحود في بيان أمس: ان الاغتيال الارهابي لبعض القادة الامنيين في سورية انما هو دليل قاطع على يأس الارهابيين ذلك ان الدولة السورية قائمة على مؤسساتها وفي مقدمتها مؤسسة الجيش التي تزداد منعة وقوة وتصميما حين يتم استهدافها باشخاص قادتها وضباطها وافرادها.
واضاف لحود ان استفتاء الشعب السوري في الانتخابات المحلية وانتخاب اعضاء مجلس الشعب والتصديق على الدستور السوري الجديد يدل بشكل حاسم على ان خيار الشعب هو تلك السلطة الجامعة والضامنة لتلك الدولة المركزية القوية والتي ذهبت مذهب الاصلاح حين عز الاصلاح على بعض امة العرب.
ورأى لحود ان المقاربة اللبنانية لما يحدث في سورية هي مقاربة فيها الكثير من الضبابية والرمادية والحيادية غير الايجابية ذلك ان سياسة النأي بالنفس تحتمل اكثر من تأويل وموقف بدليل التخبط الحاصل في التعاطي مع مسائل امنية حساسة تتعلق بتهريب الاسلحة وعبور المسلحين المأجورين إلى الاراضي السورية ومشاريع المناطق العازلة والممرات الآمنة والتعاطي مع مختلف التجاوزات وتصاريح التحريض والتجييش والكراهية التي تؤدي بالنتيجة إلى عبور الاحداث الامنية الحدود اللبنانية كردة فعل على حشد او اعتداء او ايواء مسلحين وارهابيين.
من جهته دعا التجمع الوطني الديمقراطي في لبنان الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى تطبيق معاهدة التعاون الامني بين لبنان وسورية التي تقتضي اقفال مخيمات تدريب المجموعات الارهابية المسلحة في لبنان.
وطالب التجمع بتكثيف نشر الجيش اللبناني على الحدود مع سورية لتعقب الارهابيين واعتقالهم ومحاسبتهم لافتا إلى ان المجموعات الارهابية المسلحة تتسلل يوميا إلى الداخل السوري وتقوم بمهاجمة مواقع الجيش العربي السوري ما يستدعي منه ردا على هؤلاء المسلحين الذين يطلقون النار انطلاقا من بعض البيوت اللبنانية في البقاع وعكار.
«الشيوعي السلوفاكي»: سورية تواجه
تدخلاً إمبريالياً تقوده الدول الاستعمارية
من ناحيته أكد الحزب الشيوعي السلوفاكي أن سورية تمثل الرمز والمفصل الاساسي للمقاومة في منطقة الشرق الاوسط ولذلك فان كفاحها الحالي ضد التدخل الامبريالي في شؤونها الداخلية وضد السياسات الاستعمارية للقوى العظمى هو بالنسبة للقوى الديمقراطية يمثل نضالا عادلا.
وأشار نائب رئيس الحزب جلال سليمان في مقال نشره على موقع الحزب على الانترنت إلى أن دمشق التي تعتبر واحدة من أقدم واهم العواصم في العالم لعبت على الدوام دورا حاسما في تاريخ الامة العربية.
كما اكد ان ما يجري في سورية هو تدخل للقوى الاجنبية في شؤونها الداخلية بشكل مشابه لما جرى في العراق وليبيا ويوغسلافيا السابقة وأن الحصار والحظر المعلن عليها ليس جديدا وانما فرض عليها سابقا بهدف تعكير الاوضاع فيها.
وشدد على أن نظاما عالميا جديدا بدأ يتبلور خلال الازمة في سورية لافتا إلى أن دعم روسيا والصين المستمر لها في مجلس الامن يشير إلى عزمهما التصرف كدولتين عظميين تستطيعان ليس فقط طرح المبادرات وانما فرضها أيضا أما بقية دول مجموعة بريكس فانها تواكب ذلك في موقفها الرافض لتدخل دول مراكز الرأسمالية في الشؤون الداخلية لسورية.
وأشار إلى أن بعض الدول العربية التي تشارك في الحرب التي تشن على سورية بمختلف الوسائل هي نفسها التي تدخلت في عام 2006 واعتبرت نفسها معتدلة في حين أنها تعاونت مع اسرائيل.
وقال: ان هذه الدول تقود حربا اعلامية لا سابق لها في حين تقوم الدول الاوروبية والغربية بتأمين الدعم والتسليح لمختلف المجموعات الارهابية المسلحة التي تنشط في سورية.
«كيهان العربي» الإيرانية: ما يصدر عن الجامعة العربية تطاول سافر ويبعث على السخرية والاشمئزاز
في السياق ذاته قالت صحيفة كيهان العربي الايرانية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «من يحرص على دماء السوريين فليوقف نزيفها»: ان ما صدر مؤخرا من الجامعة العربية في الدوحة تطاول سافر ويبعث على السخرية والاشمئزاز في الوقت نفسه لان هذه الجامعة نصبت نفسها وصية على الشعب السوري واتخذت القرارات نيابة عنه وعلى الرغم منه وهذا امر مرفوض في الاعراف والقوانين الدولية حيث تكون الشعوب ومنها الشعب السوري هو صاحب القرار وما يخرج من صناديق اقتراعه هو الفيصل.
واضافت الصحيفة ان هذه الجامعة المسجاة لم تتخذ طوال عمرها قرارا لمصلحة الشعوب والقضايا العربية وكانت على الدوام اسيرة بيد حكام ظلمة وتابعين للاجنبي واليوم هي في اسوأ حالاتها حيث سطت عليها مجموعة دول متأخرة عن الزمن والتاريخ ولا تعرف معنى الحرية والديمقراطية ولا تملك دستورا أو قانونا لتتصدر الامور كوكيل للقوى الغربية الغاشمة بهدف النيل من سورية الصامدة وتدميرها عبر دعم المجموعات المسلحة ونشر الارهاب.
وأكدت الصحيفة ان الجهات المشبوهة والمرتبطة بدوائر القرار الاميركي والصهيوني في هذه الجامعة نسيت نفسها بانها مجرد اداة لا اكثر وما اصدرته فقد املي عليها مشيرة إلى أن تغيير مهمة مبعوث الامم المتحدة كوفي أنان يقع في دائرة مهام مجلس الامن لا الجامعة العربية المنضوية تحت العباءات المظلمة لشيوخ البترودولار الذين لا يعيرون اي اهمية لشعوبهم ويمارسون التمييز الفاضح في ادارة البلد كملك شخصي.
ورأت الصحيفة ان حكام الخليج الخائفين من صحوة شعوبهم باتوا يتكلمون بصوت عال ليخفوا حقيقة رعبهم وهزيمتهم من القادم لذلك يقومون بالتطاول على قرار الشعب السوري عندما يطالبون بتنحي قيادته.
«الشروق» التونسية: بعض العرب يسكبون
الزيت على النار لتفكيك محور المقاومة
بدورها انتقدت صحيفة الشروق التونسية بشدة التآمر العربي على سورية ودورها الداعم للمقاومة العربية.
وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي بقلم رئيس تحريرها عبد الحميد الرياحي: ان سورية الدولة والدور تستهدف على خلفية مواقفها القومية في دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية وكذلك على خلفية علاقتها الاستراتيجية مع ايران.
واسفت الصحيفة التونسية لان بعض العرب اندفعوا اندفاعا غير مسبوق في خدمة الاجندة الامريكية - الصهيونية الرامية إلى تفكيك التحالف الثلاثي بين سورية وايران والمقاومة بجناحيها اللبناني والفلسطيني بالقوة وباتوا لا يتورعون عن سكب الزيت على نار صراع بدأ على خلفية حراك مشروع مطالب باصلاحات سياسية لكنه سرعان ما البس لبوس الشيطان لينحرف به أعداء الامة إلى حرب حقيقية يغذيها بعض العرب والمسلمين بالعصابات والمال والسلاح.
فعاليات أردنية تؤكد وقوفها إلى جانب سورية
كذلك اكدت مئات الشخصيات الثقافية والاعلامية والسياسية والعشائرية والعلمية الوطنية الاردنية من مختلف محافظات الاردن وقوفها إلى جانب سورية قيادة وشعبا في وجه الحرب الظالمة الصهيو اطلسية عليها.
وعبرت الشخصيات الاردنية خلال تقديمها التعازي في السفارة السورية في عمان باستشهاد القادة السوريين الاربعة عن تأييدها لقرار الحسم الذي يقوم به الجيش العربي السوري بمواجهة الادوات الظلامية التكفيرية التدميرية التي تعمل للنيل من الشعب والجيش العربي السوري.