وقال خامنئي خلال لقائه في طهران وفدا من تجمع العلماء المسلمين في لبنان برئاسة رئيس الهيئة الادارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله: ان الشعب السوري هو الذي يتحمل أثار هذه المعركة بمعنى آخر ان الطرف الذي يتحمل اكبر الخسائر والاضرار هم انفسهم الذي تزعم الدول الاستعمارية انها تريد مساعدتهم وتحريرهم.
وشدد مرشد الثورة الايرانية على القناعة التامة والراسخة بأن هذه المحنة ستزول وسيتجاوزها الشعب السوري والطرف الخاسر سيكون جبهة الكفر والاستكبار.
من جهة ثانية قال علي اكبر صالحي وزير الخارجية الايراني خلال لقائه وفد العلماء اللبناني اننا على اتصال بكثير من الدول وخصوصا تركيا من اجل حل الازمة في سورية معربا عن أمله في ايجاد حل يرضي جميع الاطراف في سورية.
إلى ذلك جددت ايران دعوتها إلى ضرورة وقف التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية محذرة من ان استمرار زعزعة الامن والاستقرار في سورية يشكل تهديدا لدول المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في مؤتمره الصحفي الاسبوعي أمس انه ينبغي وقف العنف والعمليات الارهابية المسلحة في سورية مشيرا إلى ان دعم الارهاب والمجموعات الارهابية المسلحة لا يصب في مصلحة الشعب السوري ودول المنطقة مشددا على دعم بلاده للشعب السوري والاصلاحات التي قامت بها القيادة السورية.
بدوره اكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية لشؤون التعبئة والثقافة الدفاعية العميد مسعود جزائري ان المؤامرة التي تقودها امريكا واوروبا والقوى العربية الرجعية وباقي الحلفاء في الجبهة الشيطانية ضد سورية تلقت هزيمة كبرى وتاريخية في ظل الموقف القوي للشعب والحكومة والقوات المسلحة السورية لافتا الى أن العدو اصبح عاجزا في الوقت الحاضر عن القيام بأي عمل سوى تنفيذ العمليات الارهابية والتفجيرات وشن حرب اعلامية.
وشدد جزائري في تصريح امس على فشل المؤامرات والحرب الشاملة التي يشنها العدو ضد سورية لافتا الى ان الشعب السوري واصدقاء سورية الحقيقيين لن يسمحوا بنجاح اهداف هذه الحرب والتي تشكل جبهة واسعة تضم الولايات المتحدة واذنابها.
وقال جزائري ان على الشعب السوري واكثر من اي وقت مضى ان يحذر من المؤامرات والحرب النفسية والاكاذيب الكبرى التي تبثها وسائل الاعلام التابعة لقوى الاستكبار العالمي لان العدو هزم والجزء الاكبر من طاقته استهلكها في الحرب النفسية التي يشنها ضد الشعب والحكومة في سورية وهو يحاول التعويض من خلال الحرب العسكرية.
وحذر جزائري من ان الهدف الامريكي من هذه الحرب يشمل الدول الصديقة لسورية وان الجهاز الدبلوماسي الامريكي وحلفاءه يحاولون اظهار هزيمتهم واخفاقهم على انه انتصار مؤكدا استياء الشعب السوري من الدول التي تناصبه العداء مثل الولايات المتحدة وتركيا وقطر والسعودية وحلفائهم الارهابيين.
وحول خطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان اوضح مهمانبرست ان تغيير ماهية خطة أنان إلى انتقال سياسي في سورية لا تحظى بالاولوية مجددا دعم ايران لهذه الخطة لحل الازمة والتي تعتبر من افضل الطرق للخروج منها والتي رغم محاولات البعض لم تفشل بعد.
وأشار مهمانبرست إلى ان الموافقة على تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سورية يندرج في اطار متابعة خطة أنان.