تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أم الشهداء الثلاثة في «نبض» .. هناء نصور : فلنقرر مصيرنا بصوتنا وانتخاباتنا

منوعات
الاثنين 5-5-2014
إنها أم لثلاثة شهداء ، تشكّل رمزاً للتضحية والقوة والعطاء ، الأم هنا هي سورية بما تحمل من ألم وجراح وقوة ..

هي شخصية تحمل سماتها ، تقدمها الفنانة هناء نصور ضمن مسرحية (نبض) تأليف وإخراج مأمون الخطيب ، عن رمزية دورها وخصوصيته تقول : يحكي الدور عن واقع الأم السورية ، فهي التي تعرضت للأذى الأكبر ، إنها الشهيدة الحية والشاهدة على الأزمة والموت والدم ،‏

فهناك الكثير من الأمهات اللواتي خسرن أولادهن كلهم ، والأم هنا هي كسورية الأم التي فقدت الكثير من أولادها .. وأجسد في العرض شخصية الأم التي عاشت هذا الفقدان الكبير ، ويعتبر العمل بمثابة تطهير للنفوس ، والسؤال ألا يكفي عدد الشهداء الذين سقطوا ؟.. وبالتالي تشكل المسرحية دعوة لرؤية آلام سورية الأم . ودوري أم لثلاثة شهداء كان لديها أمل كل مرة أن تتوقف الحرب ويتوقف الموت الذي أخذ كل أولادها فكانت الضحية التي فقدت كل شيء ، الزوج والأبناء ، وهي تبقى من الداخل رمزاً للعطاء ولا تندم وإنما تقول إن كانت هذه الذبيحة التي قدمت هي كفارة لإيقاف الحرب فهي راضية ، وفي نهاية العرض تغني وهي تحتضن بقية الأمهات اللواتي كان أبناؤهن ضحية الحرب أيضاً . فنرى توحد شعور الأمهات ، شعور بالفقدان ، إنها سورية التي تفقد أبناءها ، ونتمنى أن تتطهر النفوس ويعود أمننا واستقرارنا ، وتعود الأم وتستعيد الحياة ، لأن الأم عطاء ورحم لا ينضب .‏

أما فيما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي فتقول : (أعول على الناس كثيراً في أن نكون شعباً حياً وواعياً ونتوجه للانتخاب ، وألا يترك كل منا الأمور كيفما كان ، فيقول في نفسه لينتخب غيري !.. فلماذا لا نقول رأينا الذي نريد ، فمن الأهمية بمكان أن نعرف آراء بعضنا البعض ونقرر مصيرنا بصوتنا وانتخابنا ، حتى إنني أرى أن الانتخاب حاجة كالطعام والشراب ، ففي النتيجة هي مسألة وجود وليس هناك مجال للصمت أو السكوت ، فالصامت اليوم هو كالميت) . أما حول المأمول ممن سيتم انتخابه ويختاره الشعب ، تقول : المسؤولية كبيرة والعمل كثير ، ومن لديه القدرة على معرفة المرحلة بدقة ويعيد سورية إلى استقرارها ، ومن يستطيع نشر الأمان والسلام ويعيد الخير إلى مواضعه فهو الشخص المطلوب اليوم لمقام الرئاسة ، فالمرحلة حساسة وتحتاج لمن يمتلك المعرفة والخبرة في مكانة سورية وموقعها وقدرتها ، وأرى أننا كسوريين نستحق أن نكمل مسيرتنا في العطاء ، فالعالم كله يرانا اليوم تحت المجهر وينتظر أرقام الانتخابات ، وبالتالي لنكن يداً واحدة وقلباً واحداً .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية