وأوغل في إراقة دماء شعبها على مذبح ديمقراطيته المتلونة وشعاراته الخلبية وذلك عندما دق ناقوس الخطر محذراً من أن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تنوي القيام بهجمات جديدة على غرار هجمات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة عام 2001
وهجمات لندن عام 2005 في مؤشر جديد على ارتداد الإرهاب في سورية إلى الدول التي تقدم له الدعم الكامل منذ عدة سنوات.
وتحت عنوان «الجهاديون» الأجانب في سورية يتعهدون بحادي عشر من أيلول خاص بهم قال الكاتب كوكبرن في صحيفة الاندبندنت البريطانية إن المسلحين التابعين لتنظيم «دولة الاسلام في العراق والشام « التابع لتنظيم القاعدة يقومون بحرق جوازات سفرهم لتأكيد التزامهم الدائم «بالجهاد» وذلك في شريط فيديو ظهر مؤخرا ؛مضيفاً أن العديد من جوازات السفر ألقيت في لهيب من النار بينها جوازات سفر سعودية وأردنية كما ظهرت وجوه بعض «المقاتلين» في حين تم حجب الآخرين وكل منهم يحرق أو يمزق جوازه قبل رميه في النار.
وأشار الكاتب كوكبرن إلى أن المسلحين يقومون بتوجيه تهديدات ضد قادة البلدان التي أتوا منها ومنهم سعوديون واردنيون وشيشانيون وكنديون.
وقال الكاتب إن شريط الفيديو المذكور ربما تم تصويره في مكان ما في شمال سورية وانه يستحق البحث فيه بعناية والأخذ بعين الاعتبار أن هذه ليست مجموعة معزولة تختبىء في الصحراء أو الكهوف الجبلية ؛مشيرا إلى تواجد تنظيم ما يسمى «دولة الإسلام في العراق والشام «و»جبهة النصرة» التابعتين للقاعدة في مناطق من العراق وسورية.
وكان جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «اف بي اي» أقر أول أمس بتصاعد تدفق الإرهابيين الأجانب إلى سورية خلال الأشهر الأخيرة وذلك مع انضمام عشرات الأميركيين إلى جانب آلاف الأوروبيين إلى القتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة فيها ؛موضحا أن أعداد الأميركيين الذين سافروا بالفعل إلى سورية أو يسعون إلى ذلك تنامى منذ بداية العام الجاري بالعشرات ؛مؤكداً وجود أميركيين داخل سورية يحاولون جر آخرين إلى القتال هناك .