وأن المواطن السوري مهما بعدت المسافة بينه وبين وطنه الأم سورية يبقى دائماً ساكنا في روحه ووجدانه وقلبه والجميع ينحنون إجلالا لدماء وأرواح شهداء الوطن.
ففي أرض الشهادة دمشق وبمناسبة عيد الشهداء أقامت قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وبالتعاون مع فرع الجامعة للاتحاد الوطني لطلبة سورية حفلا تكريميا تم خلاله وضع إكليل من الزهور على نصب شهداء الجامعات السورية في حديقة كلية الحقوق .
وأكد أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور جمال المحمود أن الهدف من هذا الاحتفال هو تكريم شهداء سورية بشكل عام وشهداء جامعة دمشق بشكل خاص متمثلين بشهداء كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق .
من جهته حيا رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني شهداء الوطن من عسكريين ومدنيين وشهداء الجامعات السورية من أساتذة وطلاب جامعيين .
بدوره أكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي «ما يحدث في سورية أنها تواجه فكرا ظلاميا تكفيريا يتجلى بالاعتداء على العلم والعلماء والمؤسسات التعليمية وكل منابع الخير في هذا الوطن».
وبين رئيس فرع جامعة دمشق لاتحاد طلبة سورية إياد طلب أن هذا الاحتفال يأتي تخليدا لذكرى شهداء سورية والجيش العربي السوري والطلبة السوريين ووفاء لكل قطرة دم سالت .
وفي فرنسا نظم أبناء الجالية السورية وقفة وطنية بمناسبة عيد الشهداء الذي يصادف السادس من أيار في ساحة التروكاديرو بوسط العاصمة الفرنسية باريس لتجديد العهد والوفاء لشهداء سورية أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.
ورفع المشاركون خلال الوقفة التي نظمت أعلام سورية وصور كوكبة من شهدائها وصور السيد الرئيس بشار الأسد كما وقفوا دقيقة صمت وأشعلوا الشموع إجلالا وإكراما لأرواح الشهداء.
وأكد المشاركون أن تضحيات الشهداء ودماءهم الطاهرة أزهرت في هذه الأيام عبر العملية الديمقراطية السيادية التي تعيشها سورية في الاستحقاق الرئاسي .
كما أكدوا ضرورة مشاركة جميع السوريين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وأن في ذلك واجبا وطنيا ورسالة سورية للعالم مفادها أن سورية للسوريين ووحدهم من يصنعون القرار في سورية ويرسمون حاضرها ومستقبلها وقالوا «نحن السوريين مدينون للشهداء بحماية سورية ومستقبلها من أعداء الإنسانية والحضارة».
وقال المشاركون إن «السوريين في فرنسا ومنذ بداية الحرب الكونية على وطنهم الأم سورية وحتى اليوم يقفون متضامنين مع وطنهم وقيادتهم» وأن بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته ستبقى في سجل تاريخ سورية والعالم شرفاً وإخلاصاً وأن الرئيس الأسد هو الأمان لمستقبل سورية.