بالخيانة وتخطي الخطوط الحمراء للقيم والأخلاق في ضوء ما ترتكبه هذه المجموعات التي تتشكل من مقاتلين أجانب قدموا إلى سورية بالآلاف من فضائع وهو ما يشكل خطراً ليس على سورية فحسب بل على الولايات المتحدة والمنطقة بكاملها .
وبنبرة تحذيرية واستغراب من سلوك إدارة بلاده الداعمة للإرهاب قال جيفري تي كوهنر المحلل السياسي والكاتب والمذيع باذاعة دبليو ار كيه او ايه ام 680 في مدينة بوسطن الاميركية إن الرئيس الاميركي باراك أوباما تعدى الخط الاخلاقي الأحمر حين اعلن أن الحكومة الاميركية ستسلح المجموعات الارهابية بشكل مباشر في سورية.
وأضاف كوهنر في مقال نشره في صحيفة واشنطن تايمز الاميركية أن أوباما فعل شيئاً لم يسبق له مثيل حيث وضع الولايات المتحدة بجانب تنظيم القاعدة كما انه انتهك اليمين الدستورية التي أداها للدفاع عن الولايات المتحدة.
وتابع كوهنر إن الولايات المتحدة متحالفة الآن مع تنظيم القاعدة في سورية في خطوة توصف بالخيانة وهو ما ستندم الولايات المتحدة عليه.
وقال المحلل الاميركي إن صفوف المسلحين الذين وصفهم بـ»المتمردين»ملأى بـ»الجهاديين»المرتبطين بتنظيم القاعدة حيث إن الفصيل الرئيسي منهم وهو جبهة النصرة تعهد علناً بولائه لتنظيم القاعدة.
وأكد كوهنر ان الآلاف من المقاتلين الاجانب من بلدان عدة منها ليبيا والعراق وقطر والسعودية وباكستان تدفقوا الى سورية بهدف اقامة دولة متطرفة وفي سبيل ذلك ارتكبوا فظائع لا تعد ولاتحصى.
وتابع كوهنر ان قرار أوباما بتسليح «المتمردين يشكل تهديداً أمنياً خطراً للولايات المتحدة والشرق الاوسط لأن هذه الاسلحة الامريكية ستقع في أيدى الجماعات الجهادية لا محالة ,فمع تسلل عدد لا يحصى من الاسلاميين الى المجموعات المسلحة بما في ذلك الجيش الحر فليس بمقدور المستشارين الاميركيين منع توجه الاسلحة الاميركية الى تنظيم القاعدة وهو الامر الذي يقره حتى مؤيدو سياسة أوباما.
وقال كوهنر ان حكومة الولايات المتحدة على استعداد للمخاطرة بتسليح أعدائها من نفس المجموعة الارهابية المسؤولة عن هجمات الحادي عشر من ايلول عام 2001 وهجوم بنغازي في ليبيا لإلحاق الهزيمة بالحكومة السورية.
وأكد المحلل الاميركي ان هذا الاجراء يصل الى حدود الجنون اضافة الى انه ينم عن عدم المسؤولية إذ ان الولايات المتحدة تعمل على تقوية الجهاديين من تنظيم القاعدة بأسلحة اميركية والتي من شبه المؤكد أن تستخدم ضد أهداف ومواطنين أميركيين في المستقبل.