الوطن العمانية: الاقتتال بين الإرهابيين دليل على أن ما يجري هو استهداف لسورية شعباً وقيادة
سانا -الثورة الصفحة الاولى الاثنين 23-9-2013 قالت صحيفة الوطن العمانية انه بات واضحا للجميع ان عدداً كبيراً من الناس في بداية الازمة في سورية كان واقعاً تحت تأثير تزييف الواقع الذي لعبته بعض وسائل الاعلام المغرضة والتابعة لمعسكر التأمر والتخريب والتدمير بتصوير المؤامرة
التي تتعرض لها سورية على انها عبارة عن مطالب شعبية مجردة؛ مشيرة الى ان مشاهد الاقتتال بين المجموعات الارهابية المسلحة والتكفيرية تبرهن ان ما يجري في سورية هو استهداف لها دولة وشعباً وجيشاً؛ وليس مطالب مشروعة يتم تحقيقها بالوسائل السلمية ؛وان كل ما يروج اعلامياً وسياسياً وعسكرياً عن /نصرة/ الشعب السوري و(مساعدته حتى نيل حقوقه هو محض افتراء وهراء).
واضافت الصحيفة في افتتاحيتها امس تحت عنوان(سورية..اقتتال يفضح الاهداف) وسط حصار محكم وهجوم شرس ضد الاعلام السوري والمحايد والنزيه وكل غيور على عروبته وقوميته ظلت سورية تناضل من اجل كسر هذه القيود لتتمكن من افهام المخدوعين من الشعوب العربية أن الامر اكبر من مجرد مطالب شعبية مشروعة ملزمة كل حكومة ان تلبيها؛ مبينة انه وبعد مضي اكثر من سنتين ونصف على نشوب الازمة لم يعد الامر بحاجة الى مزيد من الشرح والتفصيل وبذل كل جهد ممكن لتفنيد حقيقة ما يحاك ضد سورية من مؤامرة كونية ؛ فلم تعد الارض السورية وحدها مكتظة بالحقائق الساطعة التي لا تقبل الشك او مجرد الجدال بل وحتى خارج سورية اخذت المؤامرة تزكم الانوف وتغطي سحبها سماء البحر الابيض المتوسط ومياهه واروقة الامم المتحدة ومجلس أمنها وبرلمانات دول معسكر التآمر على ان الداخل السوري بمتناقضاته الماثلة في تلك العصابات الارهابية المدعومة من قبل معسكر التآمر والتخريب كفيل بنقل الحقيقة الى العالم اجمع؛ وشددت الصحيفة على انه لا حقيقة لما يسمى (بثورة)فمشاهد الاقتتال والتطاحن بين تلك العصابات الارهابية والتكفيرية والمرتزقة التي تضج بها الفضائيات التابعة والمحايدة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان لا هدف يجمعها وان ما يجري في سورية يستهدفها دولة وشعباً وجيشاً وحكومة وجغرافيا وليس مطالب مشروعة طريق تحقيقها بالوسائل السلمية.
ولفتت الى ان عمليات الاحتراب بين مختلف العصابات الارهابية والتكفيرية والمرتزقة كشفت عن الابعاد الخطيرة والاجندات التي تتخفى وراء حالة التجييش والتجنيد للمرتزقة والتكفيريين وتنظيم القاعدة للفتك بالشعب السوري وتدمير دولته وتقسيمها حيث تبرز هذه الاهداف الخبيثة من خلال قيام طرف من اطراف معسكر المؤامرة على سورية بتجنيد ارهابيين ومرتزقة وتكفيريين ودعمهم بالمال والسلاح وتدريبهم عليه ومن ثم ارسالهم الي الداخل السوري ليعيثوا فسادا ضد الشعب السوري ومؤسساته الخدمية والاجتماعية والامنية وتهجيره.
وتابعت الصحيفة ان هناك ممن يسمون بـ«معارضة الخارج» الذين تم جلبهم من دهاليز دوائر الاستخبارات الغربية وفنادق اوروبا وغيرها واصطلح على تسميتهم بهذا الاسم لا يزالون يراهنون على عدوان عسكري اميركي ويتسولونه من عند اسيادهم ويسعون الى تعطيل الحل السياسي للأزمة في سورية والاصرار على خيار العنف.
|