لا يخلو من هموم وشجون وقلق ولطالما حلم أبناء المحافظة بافتتاح عدة أقسام بالكلية ولكن هذا الحلم لم يكتمل برأيهم .
رصدت آراء وهموم طلاب كلية الآداب بأقسامها الثلاثة (انكليزي ـ عربي ـ فرنسي) .
الطلاب فراس حسن , راغب نومان , أحمد صيادي , قسم اللغة العربية سنة رابعة قالوا : استبشرنا خيراً عندما تم نقلنا إلى البناء الجديد بعد تزايد أعداد الطلاب ولكن تفاجأنا بضيق المكان قياساً مع الأعداد الكبيرة إضافة إلى معاناتنا من مادة النحو .
حيث إن أعداد الراسبين كبيرة وعدد كبير من الطلاب متوقف تخرجهم على هذه المادة منذ أكثر من عام وبالأخص أننا لم نتقدم للامتحان في الفصل الماضي رغم حضورنا للدوام وها نحن نحضر ومتابعون باستمرار وبالوقت نفسه نحن قلقون من تأجيل الامتحان رغم التكاليف والأعباء المادية وتغيب عدد من المحاضرين .
الطالب عبد الرزاق فرحات لغة عربية قال : نتمنى إعادة النظر في سلالم التصحيح إذ نشعر بأننا مغبونون بالتصحيح مع علمنا بصحة ما كتبناه وبالأخص بمادة أدب أموي وكما نتمنى مراعاة ظروف الطلاب بسبب الغياب وعدم استطاعتنا الحضور لبعض المحاضرات وذلك من خلال حلقات البحث وأسئلة الامتحان ومرونة الأساتذة المحاضرين مع الطلاب .
الطالبة شمس محمد انكليزي قالت : نحن كطلاب مواظبون على الحضور والدراسة نأمل إعادة النظر بالنسبة لعدد من المعيدين كونهم لا يمتلكون الخبرة الكافية , ونرجو الاهتمام أكثر بموضوع النظافة والخدمات في الكلية وتفعيل دور الهيئة الطلابية .
الطلاب ـ سلمان ـ صالح ـ هاشم ـ لغة عربية سنة ثانية قالوا : يوجد عدد من الدكاترة لم يحضروا إلا في الفترة الأخيرة ونحن شارفنا على الانتهاء بالنسبة للدوام ويحاولون قدر المستطاع إعطاءنا أكثر عدد ممكن من المحاضرات المكثفة، وهذا يشكل عبئاً دراسياً وبحاجة إلى وقت زائد .
كما أن دكتور مادة نقد حديث سنة ثانية لم يحضر إلا في الأسبوع الأخير ونتساءل كيف ندرس بعد كل هذا الانقطاع .
الطالبتان نور ديري ـ حنان غانم سنة ثالثة فرنسي قالتا : لا يوجد- في الكلية مكتبة لذلك لا يستطيع الطلاب الحصول على المراجع اللازمة لإعداد حلقات البحث , ونعاني من نقص في الكادر التدريسي وبالأخص في القسم العملي .
مع العلم أنه يوجد أكثر من دكتور مواظبين على الحضور والكثير منهم من خارج المحافظة , كما لا يوجد تعاون بين الهيئة الطلابية والطلاب لمناقشة أوضاع الطلاب والكلية مع إدارة الكلية.
عزام محمود لغة فرنسية سنة ثالثة قال : لا يوجد كوة لتصوير النوط والمحاضرات في الكلية ونلاقي صعوبة في تأمين المحاضرات نظراً لعدم وجود كتب لقسم اللغة الفرنسية .
واشتكى عدد من الطلاب الذين هم من خارج المحافظة من تعامل بعض المحاضرين أثناء التأخر عن المحاضرة ولا يعطونهم العذر بذلك.
حول هذه القضايا التقينا الدكتورة مها السلوم عميدة كلية الآداب حيث قالت: لا توجد مكتبة بسبب الصعوبات الحالية وبالأخص كون الكتب غير مؤمنة وذلك بسبب محدودية المراجع في الكلية وبإمكان الطلاب مراجعة عمادة الكلية لتؤمن لهم ما أمكن من المراجع في حال توافرها وعن معاناة الطلاب من مادة النحو قالت : تقدير المادة يعود إلى الدكتور وهي مادة أساسية وفيها صعوبة ويفترض من الطلاب الاهتمام أكثر كونها المفتاح الأساسي للطالب من الناحية اللغوية.
وعن الكادر التدريسي قالت: كون الكلية محدثة فنحن نعاني من النقص ويوجد معيدون قيد الإيفاد وهناك تعاون بين جامعتي دمشق والبعث من أجل تكليفهم في المحاضرات.
وبالنسبة لتغيب المحاضرين قالت: معظم الزملاء الأساتذة والدكاترة حريصون على عدم إضاعة أية محاضرة على الطلاب وعموماً التأخير الذي يحصل أو الغياب مع أي دكتور مقرر بسبب الأوضاع الحالية ويوجد مراعاة لذلك ويمكن لأستاذ المادة أن يعطي كل المقرر أو الكتاب ولكن للاطلاع والاستفادة ومن ثم يحدد لهم ما هو المطلوب من المقرر مراعياً الظروف والأوضاع الحالية .
وبالنسبة لإعطاء المعيد قالت: الخطأ وارد ويتفاوت الإعطاء حسب كل معيد أو دكتور ونحترم كل طالب يطالب بتحسين تقديم الإعطاء من قبل المعيدين وهذا دليل على المتابعة والاهتمام من قبل الطلاب المجدين وبخصوص عدم وجود كوة تصوير قالت : هذه من اختصاص فرع اتحاد الطلبة لمعالجة هذا الموضوع ونحن في إدارة الكلية نتعاون بالمكان والزمان من أجل تأمين كوة تصوير.