كان لابد من إعادة توحيد الصف العربي والعمل على البحث على حركات ولقاءات تعيد للعرب ما كان لهم من قوة وتفعيل الدور العربي وخاصة في منطقة الشرق الأوسط للوقوف بوجه كل المتآمرين على أمن المنطقة وعلى رأسهم الولايات المتحدة وإسرائيل وخاصة ما تعيشه سورية من أزمة التدخل الخارجي والتأمر الكوني عليها لإبطال دورها القومي والمدافع عن القضية الفلسطينية ودعمها لكافة أشكال المقاومة على الساحة العربية.
فكان المؤتمر التأسيسي الأول للحركة الشعبية العربية المنعقد في بيروت والذي دعا إليه رئيس حزب التوحيد الوزير وئام وهاب وحزب الله والمعنيون في سورية.
أفتتح المؤتمر في بيروت بمشاركة العراق ولبنان وسورية وفلسطين والأردن وشخصيات سياسية ودبلوماسية ودينية تمثلت بوفود من العشائر بالعراق والأردن وفلسطين وبوجود السفير الإيراني بلبنان وشخصيات لبنانية وكانت المشاركة من سورية أعضاء من مجلس الشعب السوري ونقيب الصحفيين السوريين ونقيب المحامين والشيخ كميل نصر من السويداء ووفد من شباب السويداء ضم / 28 / مشارك كان للطلبة نصيب بالمشاركة ممثلاً برئيس مكتب الثقافة والإعلام والنشر فادي داود أبو فخر.
وكانت كلمة الافتتاح لرئيس حزب التوحيد وئام وهاب بحيث أكد في كلمته على التلاحم الوطني العربي والذي يجسد الدعامة الأساسية للتحرر من كافة أشكال التدخلات الخارجية بالمنطقة العربية وضرورة العمل على تضافر الجهود بين الدول المشاركة للعمل على توحيد الصف العربي بكافة أشكاله السياسية والاقتصادية ودعم حركات المقاومة ودعم موقف سورية والعمل على الوقوف بجانبه ضد كل ما يتعرض له من مؤامرة خطيرة للنيل من صموده وعروبته.
كما نوهت كل الكلمات الافتتاحية على دعم الشعب السوري والقيادة السورية للوقوف بوجه الظلم ومواجهة العصابات الإرهابية التي تعمل على نشر الذعر بين أفراد الشعب السوري وهذا ما أكد علية السفير الإيراني في لبنان من خلال كلمته الداعية للعمل على نصرة الشعب السورية والدعم الكامل للقيادة السورية للوقوف والتخلص من هذه الهجمة المسعورة على صمود موقف سورية الداعم للقضية الفلسطينية وحركات المقاومة.
وعن مشاركة طلبة السويداء وعن التوصيات التي خرج بها المؤتمر حدثنا رئيس مكتب الثقافة والإعلام والنشر في فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية قائلاً:في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية عموماً وسورية على وجه الخصوص لابد من العمل على تضافر الجهود العربية وكان هذا المؤتمر بدعوة كريمة من حزب التوحيد وحزب الله على أمل أن يكون بداية لتوحيد الصف العربي المتكامل وكانت مشاركة محافظة السويداء ب /28 / شاب من مختلف الشرائح الاجتماعية وكان من أهم التوصيات:الإعلان عن دعم سورية في مواجهة المؤامرة الخارجية لتقسيمها ودس الفوضى ورفض كافة أشكال التطرف الديني والعمل على إقامة هيئة إعلامية عربية تتولى دورها في مواجهة التضليل الإعلامي والحرب الإعلامية,وتحويل المؤتمر لمؤسسة سياسية نضالية دائمة وإعلان الهيئة الشعبية العربية للمصالحة والحوار الوطني والتمسك بوحدة الأراضي العربية ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي بشكل مباشر أو غير مباشر ورفض وجود الجيوش الأجنبية والقواعد العسكرية فيها,والعمل على تعبئة الشعب العربي دعماً للمقاومة,اعتماد شعار الدين لله والوطن للجميع,والعمل على استعادة الدور المركزي للقضية الفلسطينية, وحق المذاهب والأديان والأحزاب ممارسة معتقداتها, ورفض إملاءات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ,والدعوة للمزيد من تحرير الاقتصاد العربي من الهيمنة الخارجية, , والإعلان عن دعم المقاومة اللبنانية,ومواجهة الصراع العربي الصهيوني وشكر مواقف روسيا والصين ودول البركس والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أعادت شيئا من التوازن للسياسة الدولية.
كما وقام وفد شباب السويداء بتقدمة هدية للمؤتمر عبارة عن صورة مكبرة لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وقائد الثورة السورية الكبرى المرحوم سلطان باشا الأطرش والوزير وئام وهاب والسيد حسن نصر الله.
إيمان السمان