ويعتبر الشيخ نمر باقر النمر من أهم رموز المعارضة السعودية ولاسيما في المنطقة الشرقية حيث تعد خطبه الدينية وأحاديثه التي تطالب بالإصلاح الشامل بمثابة الموجه لهذه الاحتجاجات الشعبية في القطيف الذي يعاني سكانه من سوء الخدمات وإهمال الحكومة السعودية لمطالبهم المحقة والمشروعة ويتعرضون للمضايقات وقد اعتقل الشيخ نمر مؤخراً بعد أن تعرض لإطلاق نار من قبل السلطات السعودية الأمر الذي زاد من حركة الاحتجاجات المنددة بهذه الأعمال التعسفية والمطالبة بالإفراج عنه .
كما أن من بين رموز المعارضة الداعية السعودي يوسف الأحمدي الذي تعرض هو الآخر للمضايقات والاعتقال وتلفيق التهم له من قبل السلطات السعودية حيث تتم محاكمته حاليا مع مجموعة من زملائه بتهمة التحريض على الأسرة المالكة وذلك في محاولة لإسكات صوته ضمن إستراتيجية الإقصاء التي تتبعها السلطات السعودية ضد المعارضين بغية السيطرة على الاحتجاجات الشعبية .
الأحداث الأخيرة في القطيف لم تكن الأولى من نوعها، ففي عام 1979 قاد الشيخ حسن الصفار والسيد مرتضى القزويني وعدد آخر من وجهاء المنطقة حركة احتجاج ضد الأسرة الحاكمة في السعودية حيث شهدت المنطقة مسيرات شارك فيها أكثر من 70 ألف شخص ورفعت شعارات المساواة بين المواطنين وانتهت المسيرات بصدامات مع أجهزة الأمن السعودي وملاحقة المعارضين الذين قادوا هذه الاحتجاجات.
ومن بين أقطاب المعارضة في السعودية حركة الإصلاحيين حيث طالب أكثر من 905 من الحركة عام 2004 في بيان موجه الى الأسرة الحاكمة بتطبيق توصيات مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في مكة المكرمة عام 2003 الذي يدعو الى تسريع المشاركة الشعبية وتأسيس النقابات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني و تطوير وسائل الاتصال بين الحكومة والمواطنين واحترام التنوع الفكري وغيرها من المطالب الشعبية وقد كان من بين هؤلاء الإصلاحيين محمد سعيد طيب, سليمان الرشودي, عبد الله الحامد, متروك الفالح, علي الدميني, توفيق القصير, محمد الكهنل وقد تعرض بعض هؤلاء الإصلاحيين للاعتقال والسجن حيث اعتقل في آذار الماضي عبد الله الحامد والدكتور متروك الفالح والشاعر الأستاذ علي الدميني ولم تتضح حتى الآن طبيعة التهمة الموجهة إليهم سوى مطالبتهم بالإصلاح الأمر الذي يؤكد سعي الأسرة الحاكمة الى كسر إرادة الإصلاحيين والانتقام من تصرفاتهم لثنيهم عن التمسك بحقهم عن التعبير عن أفكارهم و مطالبهم في الإصلاح.
ومن بين رموز المعارضة في السعودية سعد الفقيه, فؤاد إبراهيم, عبد العزيز الخميس, علي اليامي, محمد بن عبد الله, المعري الدوسري, الشيخ سليمان الرشودي الشيخ عبدالله الجبرين, الدكتور حمد الصليفيح, الدكتور عبد الله الحامد, الدكتور عبد الله التويجري, مضاوي بنت طلال بن محمد الرشيد أستاذة علم الانثربولوجيا الديني, ناصر السعيد الذي يعتبر أول معارض سعودي لنظام الحكم , محمد الخليوي الذي احضر 14000 وثيقة عام 1994 تظهر فسادا وانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل آل سعود ومن ضمن هذه الاتهامات التي وجهها الخليوي هي أن 35 % من قيمة شراء الأسلحة يجب ان تذهب لدعم الاقتصاد المحلي السعودي ولكن آل سعود تتغاضى عن هذه النسبة وتعتبرها رسوم شرائية و قد طلب الخليوي اللجوء السياسي في أميركا بعد أن تعرض للتهديد والاعتقال والقتل من بعض أفراد آل سعود.
كما أن من بين رموز المعارضة في الخارج صادق المحمدي وحمزة الحسن الذي يقف وراء إطلاق قناة معارضة للنظام السعودي في العاصمة البريطانية لندن حيث تهدف هذه القناة حسبما ذكر موقع (واسم) الالكتروني الى رصد التحركات الشعبية ومتابعة واقع هذه التحركات وتدعو الى الإصلاح الشامل في السعودية بالتعاون مع إصلاحيين في الداخل والخارج.