عنك، القديح، صفوى، العوامية، الخويلدية، الجارودية، أم الحمام، الأوجام، حلة محيش، الملاحة، الجش، وأم الساهك... بالإضافة إلى جزيرة تاروت التي تتكون من تاروت، سنابس، الربيعية، الزور، ودارين،وتقع القطيف المدينة في وسط المحافظة وهي عاصمة الواحة ومركزها الإداري.
وتمتد محافظة القطيف على شاطئ منخفض مطل على الخليج العربي ولا يزيد ارتفاع شاطئها غير المنتظم عن ثلاثة أمتار فوق مياه المد المرتفعة, وتبدأ أراضي الواحة بالارتفاع تدريجياً باتجاه الداخل حتى تصل إلى ارتفاع 10- 20 متراً فوق سطح البحر على عمق 4 كم من الشاطئ، وتنتشر بروزات الصخور عبر الواحة, وهي البروزات الوحيدة في أرض منبسطة بشكل عام, وترتفع هذه البروزات بين 1-2 متر فوق سطح التربة وعادة تشكل هذه قاعدة لنمو القرى في الواحة.
وكون القطيف منطقة ساحلية فنسبة الرطوبة فيها مرتفعة جداً وتبدأ هذه بالارتفاع خلال شهر تموز لتبلغ أقصاها في آب(96%) وتظل كذلك حتى أواخر شباط وأحيانا بعض من آذار, ولاتجاه الرياح علاقة بارتفاع أو انخفاض نسبة الرطوبة وعادة ترتفع النسبة إذا ماهبت الرياح من اتجاه البحر(الجنوب أو الشرق) وتنخفض ما إذا هبت الرياح من اتجاه الصحراء( الغرب والشمال), وترتفع أرض القطيف بضعة أقدام فوق سطح البحر, وتتعرض سواحلها للمد والجزر مرتين يومياً, وفي الجزر تتبخر المياه لمسافة بعيدة عن الشاطئ ويبلغ هذا مداه مرتين في الشهر في أوله وفي منتصفه، وخلال الربيع ترتفع مياه المد نحو 1.8متر وتعود لتتبخر حتى مسافة كيلو متر واحد من الشاطئ في بعض الأمكنة.
وتتساقط الأمطار خلال فصلي الشتاء والخريف فقط, أي في الفترة الواقعة بين أوائل تشرين الثاني حتى نيسان وذلك في شكل وابل من المطر لفترات زمنية قصيرة، وتتغير نهاية موسم الأمطار من سنة لأخرى.
وتتحكم العوامل الطبيعية في نشأة وطريقة واتجاه تطورالمدن، فالبحر والزراعة والصحراء هي العوامل القوية المؤثرة في نشأة القطيف، كما أثرت أيضاً على قرى القطيف تبعاً لأعمال السكان.. ومن هنا نلاحظ أن هناك ثلاثة أنواع من القرى: منها البحرية وهي التي تقع على البحر ويعمل سكانها بصيد الأسماك، والبحث عن اللؤلؤ، وكبحارة للمراكب التي تعمل بالتجارة ومن هذه القرى دارين والزور.
أما القرى الزراعية فهي التي يعمل أهلها بالزراعة كالخويلدية والجارودية وأم الحمام، في حين أصبحت القرى - التي كان البدو الرحل يستقرون فيها لفترات من الزمن يتزودون بما يحتاجونه من المدينة ثم يعاودون الترحال في الصحراء - مدناً بعد استقرار أولئك البدو الرحل.
وقد اقتصر أخيراً النطاق الجغرافي لواحة القطيف بما فيها من مدن وقرى من مدينة صفوى وأم الساهك شمالاً إلى مدينة سيهات جنوباً وقرية الأجام غرباً وجزيرة تاروت شرقاً، ويبدأ خليج القطيف من جنوب الدمام، وينحني غرباً إلى الداخل حيث مركز الواحة، ثم يتوغل إلى الشمال وينعطف إلى الشرق حتى رأس تنورة، وتقع جزيرة تاروت في وسط خليج القطيف ومياه هذا الخليج ضحلة للغاية وأراضيه طينية متكلسة ، تكثر فيها الأعشاب البحرية ، ويغمرها البحر أوقات المد، وينحسر عن أغلبها أوقات الجزر . وتمتد منطقة القطيف من حدود البصرة في العراق إلى سلطنة عُمان في جنوب الخليج العربي، مناخها قاري حار جاف مرتفع الرطوبة صيفاً، بارد شتاءً.