تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إيليا أبو ماضي.. وحكاية انقطاعه عن التدخين

ســاخرة
الخميس 19-7-2012
أحمد بوبس

إيليا أبو ماضي شاعر مهجري لبناني كبير، أبدع الكثير من القصائد الجميلة، من أشهرها ( الطلاسم) التي لحن وغنى الموسيقار محمد عبد الوهاب مقاطع منها في فيلم (الوردة البيضاء)، وحملت الأغنية اسم (لست أدري) في حياة إيليا أبو ماضي الكثير من الطرائف.

من ذلك أن إيليا أبو ماضي كان مدمناً على التدخين، ولكنه فجأة أقلع عنه، ولما سئُل عن سبب إقلاعه المفاجئ عن التدخين أجاب:‏

- أدمنت التدخين إدماناً شديداً بحيث أني كنت أستغني في كثير من الأحيان عن القداحة، إذ أشعل السيجارة من عقب السيجارة، ثم انقطعت فجأة عن التدخين وصرت أبغضه وأسعى إلى منع أصحابي عنه، أما السبب في ذلك فهو الحادثة التالية:‏

في إحدى السهرات الحميمة كنت أدخن كعادتي، وكان بين الساهرين طبيب خفيف الروح وسأل أحدهم إيليا أبو ماضي.‏

- ياصاحبي لماذا لا تقلع عن التدخين فهو يضر بصحتك ويحرق مالك على غير طائل؟‏

فأجابه أبو ماضي:‏

إن للتدخين حسنات كثيرة، رغم سيئاته، منهاأن السيجارة هي رفيقك الدائم تسليك وتفرج همك وتساعدك على التفكير وتشحذ القريحة، ولاسيما بالنسبة للشعراء والمبدعين.‏

وكان الطبيب يصغي إلى الشاعر باهتمام، فلما انتهى من كلامه قال له الطبيب:‏

لقد نسيت يا صديقي فوائد أخرى للتدخين. وتعجب الحاضرون كيف أن الطبيب يتحدث عن فوائد التدخين، وتشجع أبو ماضي إذ رأى في الطبيب حليفاً له في الدفاع عن التدخين لكن سروره لم يدم طويلاً بعد أن ذكر الطبيب هذه الفوائد وشرحها، وهي:‏

أولاً: التدخين يبعد الكلاب عن المنزل.‏

وثانياً: أنه يقضي على البرغش والهوام.‏

وثالثاً: أن المدخن لا يذوق طعم الشيخوخة.‏

ولما رأى الطبيب الجميع مندهشين من كلامه هذا، انبرى يشرح هذه الفوائد فقال:‏

التدخين يبعد الكلاب لأن المدخن يسعل سعالاً شديداً يخيف الكلاب، ولأنه برائحته القوية السامة يقضي على البرغش والهوام، ثم إنه يقصر العمر فلا يذوق صاحبه طعم الشيخوخة، لأنه معرض للإصابة بمرض القلب فيموت فجأة وعلى الفور أطفأ إيليا أبو ماضي السيجارة وودعها إلى الأبد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية