وفوق أي اعتبارات أخرى، لأن مصير آلاف مؤلفة من الطلاب معلقة على أعمالهم والغاية واحدة وهي إصدار نتائج الشهادات العامة في الزمن المناسب.
فالمرحلة الأخيرة من مراحل عمل الامتحانات العامة وهي التنتيج وإصدار النتائج تبدو من أهم وأصعب مراحل العمل نظراً لما تتطلبه من أعمال دؤوبة ولما يجب أن تتصف به من دقة وسرية تامة حرصاً على سلامة النتائج وتلافياً لأي إشكالات قد تحدث أثناء عملية التنتيج، والقائمين على هذه العملية لا يقل عملهم عن عمل من كلفوا بالمراقبة والتصحيح والإشراف على الامتحانات العامة، بل يفوق عمل المراحل كلها أهمية وتميزاً.
فالهدف المنشود واحد وهو إنجاز دورة امتحانية متكاملة وناجحة من جميع جوانبها وهي حالياً في المرحلة الأخيرة منها بالرغم من أنها من أصعب الدورات الامتحانية السابقة سواء من حيث الدورة الامتحانية العادية أو دورة الإعادة التي تطلبت عبئاً إضافياً وجهداً مكثفاً لعمل التربية إذ وصل عدد الطلاب المتقدمين لامتحاناتهم إلى حوالي عشرة آلاف طالب وطالبة في ست محافظات تعثرت فيها العملية الامتحانية نتيجة للظروف الراهنة والصعبة التي تمر بها سورية.
ولاشك فإن إنجاز هذه الدورة الامتحانية وما رافقها من تحديات وصعوبات سيسجل خطوة نوعية للتربية ولجميع القائمين على الامتحانات العامة على حساب وقتهم وعطلتهم الصيفية.
ولأن الضمائر حية والإخلاص في العمل شرف ومسؤولية وحب الوطن والتفاني لعلو شأنه ومنعته هدف كل الشرفاء العاملين لأجل الوطن ممن يزدادون تمسكاً وعزيمة لمواجهة ما يتعرض له من مؤامرات وأحداث تفنن بإشعالها أعداء حاقدون على أمن وأمان الوطن.. فمباركة جهود كل العاملين جنوداً معلومين ومجهولين يتفانون ليظل الوطن صخرة منيعة في وجه من أراد التخريب والدمار وليبق تحدي الجميع دائماً في سبيل حب الوطن.