بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة وتحديداً خلال تشرين أول القادم وذلك خلال لقائه أمس السيد يوسف ولد عبد الجليل الممثل المقيم لمنظمة الامم المتحدة للطفولة واليونيسيف.
من جهته أبدى ولد عبد الجليل التزام المنظمة في دعم البرنامج الصحي الوطني والاستمرار ببرنامج التعاون المشترك وبما ينعكس ايجاباً على الخدمات الصحية للمواطنين ولاسيما الامهات والاطفال.
وبحث الدكتور الحلقي خلال الاجتماع مع الممثل المقيم لليونيسيف برامج التعاون المشترك في المجال الصحي ودور منظمة اليونيسيف في تطبيق الجانب الصحي من خطة الاستجابة للاحتياجات الصحية بالتعاون مع المنظمات الدولية ومن ضمنها منظمة اليونيسف وأعرب وزير الصحة خلال الاجتماع عن أمله في التعاطي الفوري من المنظمات الدولية المعنية بالخطة والإيفاء بالتزاماتها بما ينعكس على واقع الخدمات الصحية للمواطنين ولاسيما الأمهات والأطفال.
وأشار الدكتور الحلقي إلى الأضرار الصحية التي لحقت بالقطاع الصحي من جراء الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة والتي لم توفر عربات التلقيح وسيارات الإسعاف والمراكز الصحية والمشافي بالرغم من الطبيعة الإنسانية لهذا القطاع وعبر عن أمله بأن تقوم بعض المنظمات الدولية باستقاء معلوماتها حول الواقع الصحي وخدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين بما في ذلك الأطفال والأمهات من المؤسسات الصحية ذاتها والمستفيدين من الخدمات وعدم الاعتماد على وسائل الإعلام الخارجية والفضائيات المغرضة والشريكة بالعدوان على سورية.
وشدد وزير الصحة على أن وزارة الصحة مستمرة في استنفار جميع إمكاناتها لاستمرار توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية للمواطنين ولاسيما الأمهات والأطفال من خلال برامج التلقيح ورعاية الطفل والأم حيث تم تنفيذ هذا العام بالرغم من الظروف الضاغطة حملة تلقيح وطنية شاملة على مرحلتين استهدفت الأطفال المتسربين من برنامج التلقيح نتيجة الظروف الراهنة، لافتاً إلى أن وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة اليونيسف أنجزت التحضيرات الأساسية لإطلاق حملة وطنية لحماية الأطفال من أمراض الحصبة والحصبة الألمانية خلال تشرين الأول القادم مشيراً إلى أن هذه الحملة المجانية ستستهدف جميع الأطفال دون الخمس سنوات من العمر بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة وتندرج في إطار الجهود المستمرة للمحافظة على صحة أطفال الوطن.
من جانبه أشاد ممثل اليونيسيف بدمشق بالتعاون المشترك بين سورية ومنظمة اليونيسف والذي يربو عن 4 عقود مبيناً أن الطفل هو القاسم المشترك فيما بين الطرفين وأشار السيد يوسف ولد عبد الجليل إلى أن منظمة اليونيسيف جزء من خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية والتي تولي مواضيع التلقيح وتحسين الحالة التغذوية والنفسية للأطفال اهتماماً خاصاً.