فـــــرق البونــــدســــليغا أنفقــــت (148) مليـــــون يــــورو
رياضة الخميس 19-7-2012 رغم أن أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم تعاني من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، لا يوجد مؤشر حقيقي على تأثر الأندية الألمانية من هذه الأزمة. وتشير الأرقام والإحصاءات حتى يومنا هذا،
إلى أن الأندية الألمانية التي ستتنافس على لقب البوندسليغا والبالغ عددها 18، أنفقت حتى الآن 148 مليون يورو على صفقات شراء لاعبين جدد،
ووحده الدوري الإيطالي تخطى هذا الرقم (173 مليون يورو حتى الآن)، في وقت لم تنفق فيها أندية الليغا الإسبانية أكثر من 31 مليون يورو. وكعادته كان بايرن ميونيخ العريق الأكثر نشاطاً في سوق الانتقالات حيث أنفق حتى الآن 29,8 مليون يورو، يليه حامل اللقب بروسيا دورتموند (26,5 مليون يورو) ومنشنغلادباخ (19,2 مليون يورو). واللافت في الأمر أن فورتونا دوسلدروف اتبع سياسة تقشفية تنص على التوقيع مع لاعبين أحرار انتهت فترة تعاقدهم مع فرقهم السابقة. لكن حسابات بسيطة تشير إلى أن دورتموند ورغم إنفاقه على شراء النجوم، حقق أرباحاً في سوق الانتقالات الصيفية قدرها 600 ألف يورو، حيث تخلى الفريق في المقابل عن خدمات الياباني شينجي كاغاوا لمصلحة مانشستر يونايتد الإنكليزي مقابل 15 مليون يورو، والباراغواياني لوكاس باريوس لمصلحة غوانغزهو الصيني مقابل 21,1 مليون يورو. وكان لافتاً أيضاً عدم إقدام أندية عريقة مثل هامبورغ على استقدام الكثير من اللاعبين، فاكتفى بشراء الحارس الألماني الدولي السابق ريني أدلر والهداف اللاتفي القادم من ليخ بوزنان البولندي أرتيومس رودنيفس، ولم يتعد إنفاق ماينتس أكثر من 100 ألف يورو مقابل الحصول على لاعب بروج البلجيكي جونيور دياز. أما الرقم القياسي في عدد اللاعبين الجدد في صفوف فريق واحد فيحمله الصاعد فورتونا دوسلدروف الذي تعاقد مع 16 لاعباً دون أن يدفع يورو واحداً، فيما دفع مانشستر يونايتد المبلغ الأكبر من بين الفرق الأجنبية للحصول على توقيع أحد لاعبي البوندسليغا (15 مليون يورو). وأغلى لاعبي البوندسليغا على الإطلاق هذا الموسم هو الدولي الألماني ماركو ريوس المنتقل من منشنغلادباخ إلى دورتموند مقابل 17 مليون يورو، أما أغلى اللاعبين القادمين من مسابقات أخرى فكان الجناح القصير شيردان شاكيري القادم من بازل السويسري مقابل 11,6 مليون يورو. وأبدع شتوتغارت في الاستفادة من قاعدة الفئات العمرية، حيث رفع أربعة لاعبين إلى الفريق الأول، مقابل ثلاثة لاعبين لكل من أينتراخت فرانكفورت وفرايبورغ ودورتموند. ويأتي الاستقرار الفني والمادي لدى الفرق الألمانية كدليل على نجاح مسابقة البوندسليغا على الصعيد التجاري، حيث تتمتع المباريات بنسبة حضور عالية جداً على المدرجات ونسبة مشاهدة تلفزيونية قياسية، ويعد بايرن ميونيخ على سبيل المثال من أكثر الأندية الأوروبية استقراراً من الناحية المادية.
|