ومن أمام تمثال الشهيد يوسف العظمة وزير الدفاع الذي استشهد دفاعا عن تراب سورية خلال تصديه لقوات الاحتلال الفرنسي قبل نحو تسعة عقود رفع المشاركون في الاعتصام الاعلام الوطنية ورددوا الهتافات التي تمجد الشهادة وتحيي صمود الجيش السوري الباسل وتقديمه قوافل الشهداء دفاعا عن امن وسيادة واستقرار الوطن مؤكدين ان سورية صامدة بشعبها وجيشها وستهزم كل المتآمرين والعملاء من خلال تقديم التضحيات وبذل الدماء ثمنا للنصر الذي لا بد انه آت.
وفي تصريحات لوكالة سانا شدد المشاركون على أن الشعب السوري كما سنديان هذا الوطن صامد في وجه الاعداء وسيعمل لتبقى سورية الدولة القوية التي تواجه الخراب والفوضى والارهاب والمتآمرين والعملاء داعين الى الضرب بيد من حديد والقصاص من القتلة والمجرمين.
واشار نورس حجة الى ان الشهداء الذين انضموا اليوم الى قوافل شهداء الجيش العربي السوري قدموا ارواحهم فداء للوطن لان الشهادة من مناقبية الجيش الذي ما توقف يوماً عن التضحيات في كل مراحل تاريخ سورية واكبر مثل هو الشهيد يوسف العظمة وزير الدفاع الذي يتم الاعتصام في الساحة التي يتوسطها تمثاله مؤكداً أن الشعب السوري اكثر قوة وشجاعة من اي وقت مضى وسيواصل حياته بصمود وعزيمة.
وأوضح يحيى عرنوس ان الشعب السوري ومنذ بداية الازمة يخرج الى ساحات الوطن ليؤكد للعالم ان لا شيء يرهبه منذ أن أعلن خياره في المقاومة والصمود معاهدا الشهداء بالوفاء لدمائهم الطاهرة والسير على دربهم بالشهادة لتبقى سورية صامدة قوية.
بدوره أكد أيمن محمد تقديره ودعمه للجيش العربي السوري والشد على يديه لضرب كل متآمر وعميل مشيرا الى ان ما حدث لا يزيد الشعب السوري الا عزيمة وقوة.
وأكدت يارا وفاتنة ورزان جوبان ان هذه الاعمال الارهابية لا ترهب الشعب السوري معتبرين أن الشهداء الذي ضحوا بأنفسهم فداء لسورية زادوا من عزيمة شعبها وصموده.
وبينت كارين ان الشعب السوري لن يسمح لاي كان من دول غربية وعربية عميلة المس بتراب الوطن وستبقى سورية ببسالة ابنائها قوية وعصية على الاعداء.
واشارت سعاد قويدر الى ان الاعتصام ليس حزنا على الشهداء الذين رحلوا اليوم بل اجلالا لارواحهم الطاهرة وقالت كلنا للوطن وسنبقى يدا واحدة ندافع عن سورية مهما عظمت التحديات مؤكدة ان الاعمال الارهابية لن تنال من عزيمة السوريين وستدفعهم اكثر للتضحية والصمود.
الفعاليات الأهلية والشعبية في طرطوس: راية الوطن ستبقى خفاقة
وفي طرطوس احتشدت فعاليات شبابية وأهلية مساء أمس أمام المركز الاذاعي والتلفزيوني في طرطوس استنكاراً للتفجير الارهابي الذي استهدف مبنى الامن القومي في دمشق مؤكدين أن صوت الحق هو الاقوى وأن الوطن الذي يمتلك شعبا واعيا ولديه القدرة مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها لن تستطيع اي قوة ان تنال منه.
ورفع المشاركون صور السيد الرئيس بشار الأسد والاعلام الوطنية ورددوا الهتافات التي تحيي تضحيات الجيش العربي السوري وتؤكد الصمود في وجه هذه الهجمة والمؤامرة التي تتعرض لها سورية بعد ان وقفوا دقيقة صمت وقرؤوا الفاتحة على أرواح الشهداء الابرار.
وأشاروا الى أن منفذي التفجيرات الارهابية لا دين لهم ولا وطن ولا يمتون للانسانية بصلة مؤكدين أنه مهما غلت التضحيات فإن الشعب السوري لن يتخلى عن مواقفه الوطنية والقومية ودعمه للمقاومة وأن راية الوطن ستبقى خفاقة بفضل هذه التضحيات.
وأكد ايهم غانم مؤسس مجموعة الوحدة الوطنية ان العمل الارهابي الذي استهدف مبنى الامن القومي عمل جبان ودليل افلاس وانه مهما عظمت التحديات فان الشعب السوري سيبقى صامدا لحماية مواقف سورية وكرامتها مطالبا بالحزم وعدم التهاون مع المسلحين.
واستنكر كل من ايزابيل صالح وعتاب عباس ولينا رهجة من شباب الوحدة الوطنية هذا العمل الارهابي الوحشي معبرين عن فخرهم برجال الجيش العربي السوري وقادته مؤكدين ان سورية ستبقى تقاوم وتناضل حتى تحقيق النصر على أعدائها.
وأشار محمد ضاهر من مجموعة بصمة شباب سورية الى ان الاعتصام جاء عفويا وردة فعل على الجريمة الارهابية في دمشق وقال نثبت للعالم اجمع ان الساحات لنا ولن ترهبنا هذه التفجيرات وكلما زادت همجيتهم ازددنا تمسكا بالوطن وبقائد الوطن.
وأوضح قيصر درغام من مجموعة العلم السوري الشبابية انه شارك في هذا التجمع استنكارا للتفجير الارهابي الذي استهدف خيرة واركان ضباط الجيش الباسل الذين اثبتوا جدارتهم خلال الازمة وكانوا قادة ميدانيين استطاعوا ان يترجموا ولاءهم لسورية خلال الازمة التي عصفت بها.
واكدت هيلدا الشامي ان هذا العمل الارهابي الجبان لن يزعزع ثقة السوريين بالنصر وأن هذه التفجيرات التي تتنافى مع كل القيم والمبادئ الانسانية والاديان السماوية وتستهدف العسكريين والمدنيين تثبت أن منفذيها ينتمون الى مجموعات مدربة ومجهزة لارتكاب أبشع الجرائم والقتل لمصلحة أجندات خارجية بهدف ضرب دور سورية المقاوم.
بينما اعتبر ربيع علي ان هذا العمل الجبان الذي أدى الى استشهاد ابطال من الجيش السوري زاد السوريين تمسكا بوحدتهم الوطنية مؤكدا ان الشعب السوري بجميع أطيافه يقف صفا واحدا للدفاع عن وطنه وأمنه واستقراره.