تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الزعبي: نفذه أعداء سورية ويتحمل مسؤوليته ممولو الإرهابيين بالمال والسلاح

صفحة أولى
الخميس 19-7-2012
بدوره اكد وزير الاعلام عمران الزعبي ان سياق الاحداث في سورية كشف بوضوح ان الهدف من استهداف الجيش العربي السوري وجنوده وضباطه وحتى المدنيين الشرفاء ومؤسسات الدولة هو النيل من سورية من الداخل ودفعها لتقديم التنازلات

والانصياع للرغبات الامريكية والعربية الا ان من يراهنون على ذلك مخطئون في تقدير قوة الشعب السوري والدولة السورية وهذا الجيش العظيم.‏

وقال وزير الاعلام في حديث للتلفزيون العربي السوري ان سورية التي قدمت عبر تاريخها الطويل والعظيم والمجيد الاف الشهداء ستبقى مستمرة في تقديم الشهداء طالما طلب الوطن ذلك لان قيمة الشهادة في سبيل الوطن تشكل في كل وقت معنى سورية واسمى قيمها.‏

واضاف الزعبي ان الشهداء القادة الذين سقطوا على ارض سورية أمس هم أشقاء الشهيد البطل يوسف العظمة وزير الدفاع الذي استشهد في معركة ميسلون دفاعا عن سورية عندما حاول اعداؤها احتلالها من الخارج والابطال الذين سقطوا أمس هم أيضا شهداء الوطن بذلوا ارواحهم عندما حاول البعض اسقاط سورية الوطن من الداخل لمصلحة الخارج.‏

وحمل وزير الاعلام مخابرات قطر والسعودية وتركيا واسرائيل المسؤولية المباشرة عن التفجير الارهابي الذي استهدف أمس مبنى الامن القومي مؤكدا ان حكومات عربية وغربية بعينها واجهزة مخابراتهم وعملائهم تتحمل كامل المسؤولية القانونية والسياسية والاخلاقية عن كل ما حدث في سورية من اعمال قتل وتخريب واغتيال وان كل دولة ارسلت رصاصة واحدة او دولارا واحدا لدعم الارهاب في سورية تتحمل المسؤولية عن كل نقطة دم سورية أهدرت وسيحاسب هؤلاء ولو كانوا مقيمين في قصورهم او مختبئين خلف جيوشهم او جيوش الآخرين.‏

وقال الزعبي انه رغم مشاعر الغضب والحزن جراء التفجير الارهابي الجبان اتوجه إلى شعبنا العظيم وكل السوريين الشرفاء والمناقبيين والمؤمنين بالوطن والدولة وعقيدة هذا الوطن وسموه بأن لدينا في جيشنا العربي السوري أفواجا من الابطال وجيشنا جيش بطل بجنوده وضباطه وقياداته وهو الذي يحمي البلاد ويصون الوطن.‏

وأضاف الزعبي ان دمشق بكل ما تحمله هذه العاصمة العظيمة من عراقة تقف بتاريخها وتنوعها وحضارتها ضد الارهاب وترفض القتل والتخريب وتؤمن بالاختلاف والحرية والديمقراطية لكنها لا تؤمن بالاغتيال والمذهبية والطائفية.‏

وأكد الزعبي ضرورة أن ترتدع جميع اجهزة الاستخبارات والعملاء والحكومات المتامرة على سورية وأبنائها وأن تكف منذ اللحظة عن أعمالها الارهابية وقال لسنا عاجزين ونحن دولة حقيقية وشعب حقيقي وجيش حقيقي لم نكن يوما نهوى القتل او الثأر ولم نكن يوما اقل قدرة من غيرنا في ان نرد عن انفسنا الكيد والعدوان والتآمر، ونحن قادرون لكننا بتربيتنا الوطنية وأخلاقنا وسمونا وأدبنا واسلامنا لن نتصرف الا وفق هذه المبادئ وسنحملهم المسؤولية وسنلاحقهم جميعا بالادوات المشروعة القانونية والاخلاقية والسياسية والدولية الا اننا لا يمكن ان نسلك سلوك هؤلاء القتلة والمجرمين من الداخل ولا من الخارج.‏

واعتبر وزير الاعلام ان اغراض المجرمين والارهابيين بدت واضحة في استهدافهم لمسؤولين وقادة يضطلعون بمسؤولية معالجة مشكلات الوطن والمواطنين بكل انواعها بدءا بالمشاكل الامنية وصولا إلى القضايا المتعلقة بتامين لقمة العيش والبحث عن حلول لكل هذه القضايا ما يدل على ان الارهابيين يريدون تعطيل الحلول وتدمير الوطن لصالح من يمولهم ويدعمهم من اعداء سورية.‏

ولفت الزعبي إلى ان توقيت هذا العمل الارهابي الجبان الذي جاء بعد ايام من تنفيذ قواتنا المسلحة مناورات عسكرية اثبتت من خلالها قدرتها على صد أي اعتداء خارجي واكدت تماسك بنية الجيش العربي السوري وثبات عقيدته القتالية يدل على افلاس اعداء سورية وشعورهم بالعجز والاحباط وانهيار الارهابيين ما دفع بمن يقف وراءهم ويمولهم ويسلحهم لاستهداف قادة هذا الجيش للتاثير على معنوياته الا انهم يجهلون ان كل ضابط وكل جندي سوري مستعد لتقديم روحه على مذبح الوطن.‏

واكد وزير الاعلام ان مجريات الاحداث في سورية اثبتت للاعداء تماسك الدولة السورية بكل مؤسساتها بالمعنى البشري والمادي والوطني والعقائدي وقوة الجيش العربي السوري بتدريبه وعتاده وعدته رغم كل ما قاموا به من ضغط اعلامي وسياسي وفبركة وتضليل وصل لحد استهداف المؤسسات الاعلامية والتهديد بقطع البث الفضائي للقنوات الوطنية السورية.‏

واشار الزعبي إلى ان جبهة اعداء الشعب السوري استبقت هذا العمل الارهابي الجبان بحملة دعائية سوداء قامت على التضليل والتحريض وتهديدات باستهداف سورية تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بهدف التأثير على معنويات الجيش العربي السوري والمواطنين بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها قواتنا المسلحة في مواجهة المجموعات الارهابية ما ادى إلى القضاء على الجزء الاكبر منها وتكبيدها خسائر فادحة واعادة الامن والاستقرار للمناطق التي اختطفتها واستباحت حرمتها.‏

ودعا وزير الاعلام السوريين جميعا إلى الحذر من الشائعات وحملات التضليل التي تمارس ضدهم وان يبقوا على يقين تام وقاطع بان قواتنا المسلحة ومؤسساتنا الوطنية اقوى من كل ما يحاك ضدها وستبقى شوكة في حلق الاعداء مشيرا إلى ان ابناء قواتنا المسلحة من اعلى رتبة فيها إلى ادنى رتبة عاهدوا الله والوطن منذ انضمامهم للجيش العربي السوري على الذود عن كرامة سورية وهم جميعا مستعدون للشهادة في سبيل العقيدة الوطنية التي تربوا عليها وهم جميعا يتحلون بالشجاعة الوطنية التي تؤهلهم لنيل شرف الشهادة.‏

ولفت الزعبي إلى أننا في الاعلام السوري نتحدث بصدق أما ما تبثه قناتا الجزيرة والعربية وكل القنوات الشريكة في سفك الدم السوري كاذب وعار عن الصحة ولاسيما ما بثته خلال الايام الثلاثة الاخيرة عبر رفع مستوى الافتراء والفبركة إلى أعلى درجة موضحا أن القيادات المسؤولة عن هذه القنوات كأمراء وقادة ومسؤولين في قطر والسعودية وتركيا محشورة سياسيا ويدركون جيدا ان أسيادهم في الغرب سيحملونهم مسؤولية فشل المخطط التآمري على سورية.‏

وحث الزعبي كل القنوات الحيادية التي لا تنتمي إلى خانة الجزيرة والعربية وبعض القنوات الغربية الا تسهم في ترويج ما تقوله تلك القنوات الفاسقة مؤكدا ان سورية تواجه حربا اعلامية تشكل اكثر من سبعين بالمئة من المؤامرة التي تواجهها.‏

وأكد وزير الاعلام أن الحكومة جادة في عملها بشكل حقيقي رغم الفبركات والاضاليل التي تبثها القنوات الشريكة في سفك الدم السوري وبدا ذلك واضحا في تشكيل الحكومة وتشكيل وزارة المصالحة الوطنية لافتا إلى أن الاعمال الارهابية لن تعطل ارادتنا في الذهاب نحو الحوار الوطني والمصالحة الوطنية لانتاج النموذج الذي نريده كسوريين جميعا.‏

وجدد الزعبي تمسك سورية بالعملية السياسية والالتزام بخطة المبعوث الدولي إلى سورية كوفي عنان للوصول إلى حل يصوغه السوريون بانفسهم عبر الحوار الوطني مع كل من يريد الحوار ويرفض التدخل الخارجي سواء العسكري او عبر فرض العقوبات الظالمة مؤكدا ان كل من يؤمن بأن الحل يجب ان يكون سوريا وبأيد سورية وكل من يؤمن بالحوار والحفاظ على دولة المؤسسات سيجد لنفسه مكانا على طاولة الحوار السوري الوطني.‏

ودعا الزعبي ابناء سورية إلى تحدي الارهاب والتماسك في وجهه وعدم الركون لما يبث من اضاليل اعلامية هدفها الاول والاخير تعطيل الحياة في سورية وتركها فريسة لاعدائها مطمئنا السوريين إلى ان لدى سورية من مقومات القوة ما يجعلها قادرة على مواجهة أي عدو ومؤكدا ان سورية تحتفظ بقوتها التي بنتها منذ الاستقلال إلى اليوم لخوض المعركة الحاسمة معركة التحرير فالعدو الاول للسوريين سيبقي الكيان الصهيوني ولذلك فان جيشنا الباسل سيبقى العين الساهرة لحماية حدود الوطن والذود عنها ولن تثنيه معركة الداخل التي يخوضها إلى جانب كل السوريين ضد الارهاب الماجور للخارج عن معركته الاساسية التي بني عليها عقيدته القتالية.‏

ولفت وزير الاعلام إلى ان القنوات التي أوغلت في الحرب الاعلامية على سورية لن تفلت من جريمة التحريض أو جريمة اعطاء أوامر للعمليات موضحا ان الوزارة ستقاضي هؤلاء أمام محاكم دولية ومحاكم شعبية وبكل طريقة ممكنة اكراما لارواح ودماء الشهداء وكل نقطة دم سورية سقطت من المدنيين والعسكريين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية