وشدد لافروف في تصريحات للصحفيين في موسكو أمس على ضرورة عقد مثل هذه الجلسة للنظر في كيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مشيرا إلى ان الدول الغربية تعمل كل ما بوسعها لعدم اقرار مجلس الامن لاتفاقيات جنيف بل تحاول على العكس فرض ما لم يتفق عليه.
وقال لافروف ان أنان اعتبر الاقتراح الروسي مفيدا وانه سيتكلم مع المشاركين الاخرين حول ذلك مشيرا في الوقت نفسه إلى ان الجانب الروسي تحدث عن ضرورة اصلاح الهفوة التي وقعت عندما تم تجاهل دعوة ايران والسعودية إلى جنيف.
من جهته أعلن ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية أن روسيا لن تغير موقفها المبدئي في مجلس الامن ولن تدعم قرارا حول سورية على أساس البند السابع لميثاق الامم المتحدة بما يسمح بتدخل خارجي وذلك بغض النظر عن العمل الارهابي الذي وقع في دمشق أمس.
وقال بوغدانوف لو أن زملاءنا الغربيين أوضحوا لنا أنهم يريدون استخدام الاشارة الى البند السابع ضد اولئك الذين يرتكبون أعمالا ارهابية في سورية لشكرناهم على مثل هذه الايضاحات.
وأضاف بوغدانوف ان روسيا لا تعتزم تقليص عدد دبلوماسييها في سفارتها في سورية.
كما أعلن غاتيلوف ان موسكو تعتبر انتظام المسلحين في سورية على تنفيذ عمليات ارهابية خلال المناقشات حول تسوية الازمة في مجلس الامن امرا خطرا.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن غاتيلوف قوله أمس انه نهج خطر عندما تجري في مجلس الامن الدولي مناقشات حول تسوية الازمة السورية يقوم المسلحون بتفعيل العمليات الارهابية مفشلين جميع المحاولات لتسوية الوضع.
دبلوماسي روسي: روسيا
ترفض اي تدخل خارجي في سورية
أكد قسطنطين كليموفسيني القائم بأعمال روسيا بالوكالة في تونس ان مقاربة بلاده ازاء المشاورات والنقاش الدائر حاليا في مجلس الامن الدولي حول الازمة في سورية هي باختصار لا للتدخل الخارجي ونعم للتمديد لمهمة بعثة المراقبين الدوليين.
وقال كليموفسيني في حديث لصحيفة الشروق التونسية: من وجهة نظرنا ان الغرب يعمل على وضع قرار في مجلس الامن حول الازمة في سورية تحت الفصل السابع بما من شأنه أن يفضي الى التدخل العسكري وهو الامر الذي نرى: أنه ينطوي على نتائج عكسية لذلك نقول انه قبل التفكير في اللجوء الى مثل هذه الاجراءات والخيارات العبثية كان من الافضل والأولى العمل على تنفيذ القرارات والتعهدات الدولية التي تم اطلاقها في اجتماعات سابقة أي خطة السلام التي أقرها أنان والتي تؤكد على ايجاد تسوية سياسية ودبلوماسية للازمة في سورية وذلك بموجب القرار 2042 فضلاً عن بيان مجموعة العمل بجنيف حيث تم التوصل الى اتفاق يعكس رؤيتنا وخاصة فيما يتعلق بتمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سورية.
واضاف الدبلوماسي الروسي: نحن نعتبر أن الالتزامات المناطة بعهدة الحكومة السورية ضرورية لكنه من غير الجائز أن نفترض أن الطرف الآخر ليس بعهدته التزامات مماثلة مشيرا الى ان الشعب السوري يدفع الآن ثمن رفض بعض الدول الغربية تنفيذ قرارات مجلس الامن.
واشار كليموفسيني الى قلق بلاده الشديد من نشاط تنظيم القاعدة والمنظمات المتطرفة الأخرى في سورية وأجزاء أخرى من المنطقة مؤكدا ان هذا النشاط يضع أمن المنطقة واستقرارها في خطر محدق ولذلك يجب قطع الطريق أمام هذه التنظيمات.
ولفت الدبلوماسي الروسي الى أنه بالنسبة الى كل الذين يتابعون ما يجري في سورية فانه من الواضح أن ارساء نموذج لمواجهة النزاعات الداخلية المستقبلية دوليا يتعلق بنموذج حل الازمة في سورية وكذلك قرارات جنيف ومقررات مجلس الامن تنص على ضرورة حل هذه الازمات والصراعات على قاعدة القانون الدولي وفي اطار احترام مبادئ سيادة ووحدة أراضي الدول وليس بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وبين كليموفسيني أن روسيا لا تدعم القيادة في سورية ولا خصومها ولكنها تدعم خطة أنان وبيان مجموعة جنيف لايجاد حل للازمة في سورية وتؤيد وتقف الى جانب هذه القرارات وبشكل كامل بما من شأنه أن يضع حدا للعنف ويحقق السلام في سورية.
وأضاف: ان هذه القرارات هي برأينا قابلة للتنفيذ اذا ما طبقناها بشكل كلي وليس جزئيا مثلما تريد بعض الدول ومن هذه الزاوية نحن سنوافق على أي قرار يقرره الشعب السوري فيما يتعلق بمستقبل بلادهم شريطة أن يكون القرار قرار السوريين أنفسهم لكن أي قرار من هذا النوع يجب أن يكون في اطار سيادة ووحدة أراضي هذا البلد.
وقال كليموفسيني: ان كل المسائل المتعلقة باعادة بناء النظام السياسي يجب أن يتم حلها في اطار الحوار بين الحكومة وكل قوى المعارضة وفق ما نصت عليه خطة أنان وبيان جنيف وكذلك فان المحاولات الرامية الى اقصاء بعض الاطراف من هذا المسار السياسي تتعارض مع الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بهذا الخصوص فضلا عن أن دور القوى الدولية في هذا المسار يجب أن ينحصر في الزام مختلف الاطراف على القبول بدعوات وقف العنف وبدء حوار يلتزم به الجميع بشروط ومتطلبات الحل السياسي.
إيران: سندافع عن سورية باعتبارها الحلقة الأساسية في سلسلة المقاومة
الى ذلك اكد مستشار مرشد الثورة الايرانية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ان سياسة امريكا واوروبا والقوى الرجعية ضد سورية تستهدف كسر نهج المقاومة في المنطقة.
ولفت ولايتي في تصريح له إلى وجود طرفين مما يسمى بالمعارضة السورية احدها في الداخل يسعى للاصلاح والاخر خارجي مكون من العملاء للاجنبي ممن يقتلون الشعب السوري بأموال واسلحة القوى الاجنبية.
واوضح ولايتي ان هدف هذه القوى الرجعية في المنطقة يتمثل في كسر نهج المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني وليس احلال الديمقراطية وقال انه اذا كان الهدف هذا فان الواجب واضح حيث ستدافع ايران عن سورية باعتبارها الحلقة الاساسية في سلسلة المقاومة امام الصهاينة كما انها في نفس الوقت تدعم الاصلاحات في سورية مشددا على ضرورة اقامة الحوار الوطني في سورية والتوصل إلى الحل بشكل سلمي لكي تمضي الاصلاحات قدما من اجل تحقيق مستقبل افضل للشعب السوري.
المكسيك: الحوار لحل الأزمة
وفي السياق ذاته دعت وزارة الخارجية المكسيكية إلى اتخاذ المجتمع الدولي التدابير الفعالة لبلوغ وقف العنف وبدء الحوار السياسي الواسع لحل الازمة في سورية.
واعرب بيان صادر عن وزارة الخارجية المكسيكية نشر يوم أمس الأول عن تأييده لمهمة كوفي أنان وعن الامل بانه سيتسنى بفضل تنفيذها بلوغ التقدم في تحقيق التدابير الضرورية من أجل وقف العنف وفق تطلعات الشعب السوري.
كما اعرب البيان عن قلق عميق بصدد العنف المستمر في سورية ودعا الجانبين إلى ايجاد مخرج من الازمة بأسرع وقت.