بتكلفة 78 مليون ليرة ..12 بئــراً ارتوازياً لإرواء قــرى المنطقــة الشــــرقية في الســــويداء
مراسلون الأربعاء 28-10-2009م منهال الشوفي بعد التراجع الكبير في مخازين مياه سدود محافظة السويداء، خاصة سد المشنف بفعل تناقص الهطول المطري، أعدت مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة مشروعاً مائياً لإرواء المنطقة الشرقية.
المهندس «حمد حامد» معاون المدير العام للمؤسسة، تحدث لـ«الثورة» حول هذا المشروع والمراحل التي تم تنفيذها فقال: يتلخص بحفر عدد من الآبار الارتوازية، وجر مياهها إلى قرى هذه المنطقة بهدف تعزيز المصادر المائية الحالية عن طريق تنفيذ آبار جديدة، حيث نقوم بتجميع مياه هذه الآبار، التي يصل عددها إلى عشرة، مع بئرين احتياطيين. وغزارتها تصل إلى 120 متراً مكعباً في الساعة بتكلفة إجمالية تصل إلى 78 مليون ليرة، في موقع معين خارج المناطق المأهولة وجرها بخطوط باتجاه القرى المستهدفة، وقد تم اجراء تحاليل لهذه المياه، فوجدنا أنها صالحة للشرب ولا تحتاج إلى تعقيم احترازي وقد تم خلال العام الماضي استثمار أول بئر في هذا المشروع وقمنا بنقل مياه الشرب بواسطة الجرارات لإرواء أهالي قرية «الرشيدة» أولى القرى المستهدفة في عملية الإرواء، لم يكن الأمر سهلاً إذ تتجاوز أعماق الآبار في بعض المواقع المأهولة 1200 متراً، وهو ما تطلب وجود حفارات مناسبة، إضافة إلى صعوبة استثمار المضخات الغاطسة لهذا العمق، وهو ما اضطرنا إلى دراسة مواقع لآبار جديدة خارج المناطق المأهولة حيث تبين وجود مأمولية جيدة في منطقة تبعد 11 كم إلى الشرق من قرية «الرشيدة»، ومنسوب المياه فيها بحدود 600 متر، ويتم الآن العمل على استثمار أربعة آبار جديدة، وهناك دراسات لحفر آبار أخرى، لإيصال المياه إلى قرى «الرشيدة» و«اسعنا» و«سالي» ومشفى «سالي» و«الحريسة» و«الهويا» و«شعف» و«بوسان» و«الشريحة» و«الشبكي»، وتخفيف الضغط عن سد «المشنف» ومشروع «الدياثة»، وعن كيفية نقل المياه من هذه المناطق البعيدة، إلى القرى خاصة المرتفعة منها قال: يتم تجميع المياه في خزان سعة ألف متر مكعب، عبر أربع محطات ضخ، حيث يتم الضخ من محطة إلى أخرى عبر خط يبلغ طوله 11كم من الفونط المرن، بقطر 200مم، ويحقق الغزارة المطلوبة لهذا المشروع، وبذلك يغطي احتياجات سكان هذه القرى حتى عام 2030 مع احتساب التزايد السكاني المتوقع، وقد أنهينا حتى الآن 80٪ من خط الجر، وتم تجريبه وهو يخضع الآن لأعمال الردم، إضافة لأعمال الضخ الأربعة، وغرف الخدمة ومحطات التجميع، وسيتم في نهاية هذا العام إيصال المياه عن طريق الجر لقرية «الرشيدة» وهي أول قرية على التجمع، وهكذا حتى باقي القرى.
وعن الصعوبات التي واجهت المشروع قال: تتلخص الصعوبات بأن أعماق الآبار تتجاوز الـ600 متر، وعدم توفر الحفارات اللازمة إلا عن طريق الشركة السورية الليبية وهناك صعوبة بالغة في الحفر، وصعوبة بالغة بالاستثمار، وتنزيل المضخات الغاطسة، و المنطقة غير مأهولة، وفيها زوابع وعواصف ترابية، وطرقها غير مناسبة، ومصادر الكهرباء بعيدة عن مواقع الآبار، حيث تعمل على مولدات الديزل، والتوتر الكهربائي المزمع إنشاؤه مكلف جداً، وهو بحاجة إلى تركيب محولات ضخمة.
|