معركة اكتسبت الكثير من عدالة زنوبيا وأذينة ممزوجة بحداثة وقوة مدينة حسياء الصناعية.
هذا ما أرادته مدينة حسياء والتي قدمت ضمن فعاليات مهرجان تدمر الثالث للثقافة والفنون أربع منحوتات إهداء لمجلس مدينة تدمر.
منحوتات من التحف الفنية التي أنتجها ملتقى حسياء الأول للفن والنحت، لتؤكد بذلك عملية التمازج بين الماضي والحاضر، بين الفن والصناعة، وقد تم وضع الأعمال بطريقة هندسية مدروسة توحي أن حدثاً ما تعيشه هذه المدينة، حيث تم وضع عملين للفنان ياسين رستم يمثلان رأس الملكة زنوبيا والقائد أذينة في مدخل مضمار الهجن بينما تم وضع العمل الثالث وهو عبارة عن منحوتة لجملين متجاورين يرتكزان على كتلة صماء ضخمة رشيقة تمنح مساحة واسعة للتعبير ممزوجاً برمزية المكان وأصالة هذا الكائن وتماهيه مع بيئته المتقشفة تم وضعه في الجهة المتقابلة لمضمار الهجن على طريق دمشق تدمر وبطريقة توحي أن الجميلين يوجهان رأسيهما للزائرين لمضمار الهجن، ويعود هذا العمل للفنانة نور عسليه.
أما العمل الرابع فهو منحوتة للمرأة التدمرية تم وضعها في الساحة المؤدية إلى متحف تدمر وسط المدينة لتترك بذلك مكاناً للتاريخ أن ينسج قصة ستجمع حروفها بين ماضي المرأة العريق وقوة الحاضر المتمثل بالصناعة والتي كانت حسياء الصناعية هي الأم الرؤوم التي لعبت هذا الدور لتسلط الضوء على الحجارة السورية التدمرية التي تشكل ثروة مهمة جداً اقيمت على مهدها العديد من الحضارات التي لا تزال آثارها شاهدة عليها، ويعود هذا العمل للفنان فادي الخولي.
المهندس خالد عز الدين مدير عام حسياء الصناعية اعتبر تقديم هذه المنحوتات لمجلس مدينة تدمر بمثابة التحية والشكر لهذه المدينة لما قدمته من دعم لانجاح الملتقى الوطني الأول للفن والنحت وليؤكد الربط بين الفن والصناعة بين تدمر وما تحتضنه من ثقافة وآثار. وحسياء التي تتنامى استثماراتها يوماً بعد يوم حتى غدت كعصب اقتصادي مهم لجذب رؤوس الأموال والاستثمارات وخلق العمل وذلك من خلال ملائمة المنحوتة مع الوسط المحيط.