تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بين المراقبين والسائقين ضاعت هموم المواطنين!!

مجتمع
الأربعاء 28-10-2009م
دانياعبّارة

انتظار،ملل، تأفف،إلى متى سنبقى تحت رحمتهم وطوع أمرهم ربما لأننا بحاجتهم ومضطرون للركوب معهم رغم أن كل راكب

قبل أن يصعد الباص يتشاهد على روحه ويقرأ الفاتحة فقد يصل سالماً وربما لا، المشكلة أننا بعد انتظار قد يدوم ساعة كاملة تحت أشعة الشمس صيفاً وبالبرد شتاءً للفوز بحافلة نقل من عدرا العمالية إلى المدينة. ومع ذلك لا أحد يفتح فمه أما الآن فازداد الأمر سوءاً بعد أن قررت وزارة النقل الداخلي منح بعض المراقبين والسائقين بيوتاً في مدينة عدرا العمالية، وهذا مازاد الطين بلة، فلم يعد هناك باصات ولاسائقون ولاحتى مراقبون لخط عدرا العمالية.‏

والسبب إحساس بعض المراقبين والسائقين بأن الوزارة ظلمتهم فكونهم يعملون على خط عدرا العمالية ما تعدى الثلاثين عاماً فمن حقهم أن يكافؤوا بمنزل نهاية الخدمة غير أن بعضهم لم يتعد السنتين والثلاث منُح منزلاً.‏

فقرروا الاضراب ونشبت الخلافات مابين المراقبين والسائقين حول من فيهم الأحق بالمنزل وأخذ كل منهم موقفاً من الآخر وأصبح كل واحد يغني على ليلاه، دون الاحساس بالآخرين فالمصيبة الأكبر والكارثة وقعت على رأس المواطنين الذين لاخيار لديهم سوى انتظار باص النقل الداخلي للتنقل مابين دمشق وعدرا العمالية ومابينهما من قرى، فأصبح من واجبهم انتظار الباص ونيل رضى السائق والمراقب الذين أعماهم طمعهم ونسوا واجبهم وعملهم.‏

ما الحل ومن سترضي الوزارة يا ترى، هل سترضي المراقبين المتذمرين،أم السائقين المتأففين وهل الوزارة عادلة بإعطائها المنازل وهل أعطتهم إياها وفق دراسة ورؤية خاصة بها، والسؤال الأهم هل سيرتاح المواطنون من هذا العناء أم سيبقون متشردين ،منتظرين رحمة أحدهم تقلّهم إلى أعمالهم ومنازلهم.....‏

سكان المدينة العمالية بعدرا يناشدون وزير النقل لحل هذه المشكلة لأنهم هم المتضررون الأكثر من هذه الخلافات الشخصية والمشاحنات بين المراقبين والسائقين.....‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية