تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السـوبـــر.. امـــرأة!

مجتمع
الأربعاء 28-10-2009م
لينا ديوب

لو كتبت الزوجات يومياتهن، ثم بدأن بجرد ما يقمن به خلال شهر أو فصل أو سنة، لوجدن أنهن يقمن بدور الأم والأب والخادمة والسائق والمدرّسة، اننا لانتنصل من واجباتنا ولا نترفع عما نقوم به،

لكننا لسنا (روبوت) اخترعه اليابانيون وبكبسة خفيفة نتابع مانقوم بهً، إننا زوجات وأمهات، لكننا تعاني كثرة المسؤوليات الملقاة على عاتقنا.‏

وأكرر لا نتهرب من واجباتنا، لأن هموم ومسؤوليات النساء، سواء أكن عاملات أم ربات بيوت، لاتتعلق بمهامهن التي يعتبرها المجتمع فطرية، مثل الحمل والولادة والإرضاع والسهر مع الأطفال فحسب، إنما بثقل الأعباء الأسرية التي تتحملنها بدلاً عن أزواجهن، وهي تكون في الغالب أعباء معنوية وأحياناً مادية. إذ إن غالبية النساء وخاصة العاملات خارج المنزل يقمن بتحمل جميع المسؤوليات المنزلية من تربية وطبخ وتعليم وتسوق، والقيام بالواجبات الاجتماعية من زيارة المرضى والمباركات، يضاف إليها أنهن يوصلن أبناءهن إلى المدارس وإلى أماكن الترفيه وأحياناً إلى المستشفيات، عدا عن أنهن يقمن بمعالجة كل ما يتعلق بأعمال البيت، سواء ما يتعلق بالإصلاحات والصيانة، وصولاً إلى سداد الفواتير، هاتف وكهرباء ومياه، وإنجاز المعاملات الإدارية وغيرها من المتطلبات اليومية التي تكاد لا تنتهي، ومع ذلك نقوم بما نقوم به بكل صبر وعن طيب خاطر، حتى لا تطلب أكثر من عبارة واحدة، هي: «يعطيك العافية»، أوشكرا ماما من الأبناء أو من الشريك، الغائب أو المنسحب من مسؤولياته.‏

هل تنجح شراكة لايكللها العدل؟ ونحن النساء نصيبنا من تقاسُم المسؤوليات غير عادل؟ ولاعجب أن نسمع من الأزواج قول النساء شاكيات، متذمرات، ولايعترفون بأنهم كسولين ومقصرين ويعطون لأنفسهم العذر‏

دائما.‏

جميع المهن أصحابها عندهم اجازات، النجارة، الطب، التمريض، الدهان، الا ربات البيوت، يعملن على مدار العام، بل مدار الأعوام، ومع ذلك نجد ان قسما كبيرا من النساء يعذرن الرجل أو يختلقن له العذر أحياناً، أين العدل بهذه القسمة لمسؤوليات البيت؟‏

وعندما يأتي الاعلام على الحديث عن النساء لايدخر جهدا وساعات بث وصفحات جرائد للحديث عن حرية المرأة وحقوقها، مغفلا التركيز على هذه اليوميات المثقلة بالأعباء، حتى ليبدوا مخترع الغسالة الالية حليفاحقيقيا للنساء لأنه أراحهن من عبء الغسيل، ان الانسان الذي يقوم بكل تلك الأعباء هو “سوبر امرأة” لكن هذا الانسان يحتاج للعدل والانصاف.‏

تعليقات الزوار

ultimate man |  legend.sy@Hotmail.com | 28/10/2009 00:27

و الرجل الذي يعمل ليلا نهارا و يكد و يتعب و يلاقي من ويلات الحياة ما يواجهه لكي لا تضطر السوبر مرته زوجته ان تلاقيه و يصل الى منزله ليجد زوجته قد قامت بدورها كاملا كما هو قام بذلك فهل ربما تنصفينه يا سوبر صحفية بمقالة ترصد التميت سوبر رجل Ultmate Super Man

مواطن |    | 28/10/2009 15:57

اكيد كلامك مظبوط في حالات خاصة ونادرة ولكن العام هو العكس وبتمنا ما تكون متشددة ومبالغة برأيك بصراحة انا اللي عم شوفو غالب هو نساء عم تبحث عن الموضى والمكياج ولبس الصرعات البعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا حتى المتحررة منها عم شوف نساء عم تبحث عن المال بشتى الطرق حتى ولو كانت على حساب الشرف يا سيدتي النساء طلبوا المساواة هذه هي !! فهل تأكدتن الآن ان المساواة هي فخ وقعتن فيه وقد صنعته ايديكن

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية