وبموازاة هذه التهديدات أكد الرئيس اللبناني السابق العماد اميل لحود أن الوحدة الوطنية والاسراع بتأليف الحكومة هما السبيل الوحيد للتخلص من التهديدات الاسرائيلية المتواصلة ضد لبنان.
فقد قالت قناة المنار اللبنانية أمس ان بلدة حولا اللبنانية الجنوبية تعرضت لقصف مدفعي اسرائيلي.
ونقلت القناة عن وسائل اعلام قولها.. ان القذائف الاسرائيلية سقطت على خراج بلدة حولا مشيرة الى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي ادعت ان صاروخا انطلق من الاراضي اللبنانية وسقط في منطقة الجليل الاعلى.
هذا وقد اعلن وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك أن جيشه يستعد لأي مواجهة عسكرية قد تندلع على الحدود الشمالية مع لبنان.
بالتزامن مع ذلك جدد العدو الاسرائيلي تحركاته واستفزازاته في الجنوب اللبناني مع تحليق مكثف لطائراته.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان شهدت خلال ساعات الفجر وصباح أمس تحركات اسرائيلية مكثفة براً وجواً.
واشارت الوكالة الى أن العدو الاسرائيلي كثف دورياته الراجلة والمدرعة على طول الخط الحدودي انطلاقا من محور الغجر غربا حتى موقع المرصد عند الاطراف الغربية لجبل الشيخ شرقا كما سجلت أعمال تدشيم في العديد من المواقع المحاذية للسياج الشائك الحدودي وخصوصا مواقع الضهرة والسماقة والعلم وشوهدت عناصر مشاة تقوم بالكشف عن النظام الالكتروني المركز على السياج عند الطرف الجنوبي لبلدة الغجر.
كما نفذت قوة مشاة اسرائيلية معززة بكلاب بوليسية عملية تمشيط عند الضفة الشرقية لمجرى الوزاني لنحو ساعة من الزمن وشوهدت عدة آليات مدرعة بينها دبابات من نوع ميركافا في محور بركة النقار تقوم بأعمال التمشيط بمحاذاة السياج الشائك في حين كانت بعض قوات الاحتلال الاسرائيلي تراقب المناطق المحررة المواجهة بواسطة مناظير ركزت على آلية مصفحة.
واضافت الوكالة ان التحركات الاسرائيلية البرية تواكبت مع تحليق مكثف للطيران الحربي الاسرائيلي وطائرات الاستطلاع في أجواء مزارع شبعا المحتلة وفوق خط التماس لهذه المزارع مع المناطق المحررة المحاذية على مدى أكثر من ساعة.
في هذه الاثناء دعا الرئيس اللبناني السابق اميل لحود الى الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن لبنان في ظل الظروف الراهنة المتمثلة بالتهديدات الاسرائيلية المستمرة عليه.
وشجب لحود في تصريح له المناورات الاميركية الاسرائيلية التي تجري على تماس مع حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة منبها الى ان هذه المناورات تحمل مدلولين لا يجوز الاستخفاف بأي منهما.
واوضح لحود ان المدلول الاول لهذه المناورات يتمثل باعادة الزخم الى المعنويات العسكرية الاسرائيلية التي انهارت اثر الهزيمة التي لحقت بالاحتلال الاسرائيلي في عدوان تموز عام 2006 اما المدلول الثاني فهو ان العلاقة الاميركية الاسرائيلية في مجال التعاون العسكري قد انتقلت من الدعم اللوجستي بالاعتدة والاسلحة والذخائر وتبادل الخبرات الى الشراكة العسكرية الكاملة.