«اسرائيل» تقتل الفلسطينيين وتشردهم وتتلذذ في ابتداع سبل تعذيبهم ومعاقبتهم وتواصل الادعاء بأن من حقها التوسع وبناء المزيد من المستوطنات في «عاصمة دولتها» وبأن القدس المحتلة ستبقى تحت سيادتها الأبدية ولن تقسم،ونحن لا نستغرب ذلك كيف لا وهي تدرك تماماً أن أقصى ما لدى أميركا وأعرابها هو بيانات الشجب والاستنكار من باب رفع العتب واللوم ليس إلا.
لا غبار على تصورنا بأن ما يهم السيد أوباما هو أن يبقى الدم العربي الفلسطيني والسوري والعراقي و و و سيالاً، وأن يظل كيانه المارق مصاناً، فتحت أكذوبة محاربة الإرهاب في سورية اجتمعت أكثر من 40دولة، أرسلوا طائراتهم وقاذفاتهم، وتباهوا بضرباتهم التي لم تغن ولم تسمن من جوع،ولكن أين أولئك الكبار في مجازرهم وخداعهم والمفلسين في عدالتهم وإنسانيتهم من الإرهاب الإسرائيلي؟.
تعالوا نفتح صفحات التاريخ القريب، لنقف على سجل حالك وقاتم، فكيري سبق واتصل بحراس النفط والغاز مطالباً إياهم برد الجميل وتسديد فاتورة بقائهم على عروشهم بالضغط على الفلسطينيين لعدم التوجه إلى مجلس الأمن والقبول بأي مقترح أميركي للعودة إلى طاولة المفاوضات العبثية بلا سقف ولا هدف ولا مرجعية ،بينما السعودي وفي إعلامه المأجور استبدل اسم المسجد الأقصى بـ»المجمع المقدس»مع العلم أنه المصطلح الذي يطلقه الصهاينة على المسجد، أما القطري فكان ومنذ أمد ليس ببعيد قد شطب اسم فلسطين المحتلة ليس من اهتماماته فحسب وإنما من خارطة الوطن العربي كله.
هو الغطاء الأميركي والخليجي ينكشف إذاً ليظهر ما في الإناء من نيات حاقدة،وليؤكد للمرة الألف أن المصداقية لم تكن يوماً في الأقوال وإنما تكمن في القرارات الحاسمة والأفعال.