المنتج الفضائي الذي يبث على مدار الساعة يشارك في صياغة الذوق العام,ومن مصلحة ممولي الفضائيات العربية أن يتشكل ذوق الناس وفقا للبضاعة الرديئة التي يطرحونها غالبية الوقت, فهي تصنع باستسهال ومع ذلك تدر عائدا كبيرا...
ثمة نوع من الفرجة تقدمه الفضائيات يستسهله العقل, بعيد عن الهم الحقيقي للمجتمع والفرد,لذلك لم يعد مستغربا أن يعيش متابع العديد من القنوات الفضائية التي تروج لكل ما هو رخيص بلادة,تبعده عن التفاعل مع أبسط القضايا...
ولا يبدو أنه يوجد خلاص قريب لأننا لا نرى أن لدى تلك القنوات أو لدى إداراتها أي ذهنية تملك هما حياتيا قيما, أو حتى أهدافا اجتماعية أو ثقافية ترتقي بالمتفرج وجدانيا ومعرفيا...الربح ولا شيء غير ذلك, الربح الذي يأتي بطريقة سهلة ومضمون استقباله من الجمهور,وبذلك أضحت تلك الفضائيات أهم مساهم يطرد العملة الجيدة ليحل محلها العملة الرديئة!!