ربما ظلت الفقرات و المواد الإعلامية تدور في إطار الترويج مثل لقاء مع امرأة متميزة , تقرير حول برلمان الأطفال , أكلة شعبية , أغنية تراثية , محمية طبيعية .. الخ و ربما كان ذلك مسوغاً .. لكن الاهتمام الحكومي بتلك المنطقة و المشكلات التي تعيشها وشبه نسيانها أو تجاهلها لفترات طويلة يحتاج إلى أكثر من الترويج و أكثر من برنامج و يستدعي متابعة حثيثة لأنها تعاني من مشكلات بقدر ما فيها من سحر و جمال , و إذا ما أردنا الحفاظ و تطوير الصفتين الأخيرتين , لا بد أن نحاول الكشف عما يعتمل تحتهما من هموم تمهيداً لمعالجتها .
بادرة أخرى لافتة أيضاً تجسدت في قطع برنامج صباح الورد و الانتقال مباشرة لتغطية حدث سياسي ساخن تدور وقائعه في غزة , متابعاً لحظة بلحظة أخر التطورات و مستضيفاً محللين سياسيين وردود أفعال مشاهدين .
لعلها خطوة أولى لتجاوز حالة : الناس في واد و التلفزيون في واد آخر , لأن هناك الكثير مما يجب تجاوزه لتميز الخطوات الأولى حتى لا تواجه مستقبلاً خطر انقسام الوادي على نفسه , فيصبح الناس على سفح و التلفزيون على آخر .