اختيرت من مجموعة مقتنيات متحف دمشق,وهي مجموعة مستقلة عن مجموعة مقتنيات وزارة الثقافة,وإن كانت المديرية العامة للأثار والمتاحف تابعة لوزارة الثقافة,وهذا يعني أن معد الفقرة لم يكلف نفسه قراءة ملصق المعرض,الذي يشير إلى ذلك بوضوح تام.
كما جاء في التقرير المذكور أن الفنان عمر حمدي حقق نجاحاً في ايطاليا بعد أن أقدم على حرق لوحات معرضه الأول في دمشق.
والواقع أن عمر حمدي استقر منذ بداية هجرته في النمسا,ومنها انطلق إلى عواصم أوروبية واميركية..
-2-
كان يفترض بالمغنى رامي عياش في اطلالته التلفزيونية عبر برنامج العراب على شاشة mbc ان يحترم رموز الفن الغنائي والموسيقي في لبنان,ويراعي مشاعر ملايين المشاهدين,بدلاً من ان يختصر بمزاجيته تاريخ لبنان برمزين غنائيين فقط.
وكأن لبنان ليس فيه صباح ولا فيلمون وهبي ولا عاصي ومنصور الرحباني ولا
زكي ناصيف ولا نصري شمس الدين ولا نور الهدى ولاسعاد محمد ولا نجاح سلام ولا ماجدة الرومي ولا عشرات المبدعين في مجالي الموسيقا والغناء الأصيل.
فمن يكون رامي عياش حتى يلغي بشحطة لسان,جميع المساهمين في نهضة الفن الغنائي اللبناني,باستثناء فيروز ووديع الصافي,متجاهلاً عن قصد أو غير قصد أن مطرب المطربين وديع الصافي أكد ولا يزال يؤكد وفي كل مناسبة,أنه لن يجد بعد الاسطورة صباح الصوت الذي يلائم صوته في أداء الفولكلور الغنائي اللبناني .
صباح واحدة من ثلاثة أصوات شكلت ذائقة وأسلوب التراث الغنائي اللبناني على مدى أكثر من ستين عاماً,وتعاونت مع كل الملحنين المصريين من جيل زكريا أحمد إلى جيل بليغ حمدي ,وأغنياتها هي الأقدر على البقاء والاستمرار رغم تعدد الأجيال التي عاصرتها.
إن الفنانين الرواد هم الثروة الحقيقية لوطنهم ووجود حفنة من المغنين والمغنيات والراقصين والراقصات,ومدعي الفن, لايمكن أن يلقي بأي ظلال على قيم الحضارة والموهبة والإبداع الحي والمتواصل والمترسخ في الذاكرة الشعبية.
قد تكون المؤسسسة اللبنانية للارسال ( lbc) إحدى أكثر المؤسسات الإعلامية العربية تركيزاً لإظهار جمال المرأة الخارجي على حساب الكفاءة والمعرفة والثقافة,فإلى جانب دورتها البرامجية المتخصصة باكتشاف ملكات الجمال,التي تنتهي كل عام بتتويج(مس ليبانون).هناك برامج كثيرة تعطي للمرأة الشابة والجميلة فرصاً غير اعتيادية للوصول إلى واجهة صدارة الاهتمام الإعلامي.
ويمكن القول إن برنامج (هزي يا نواعم) قد تحول إلى (كباريه فضائي),ومع ذلك لايزال الجدال والنقاش والخلاف الحاد مستمراً بين أعضاء لجنة التحكيم حول مواهب المشتركات ومدى التزام كل واحدة منهن بقواعد وأساليب وعلوم الأولين في هز الوسط,وفي برنامج (ستار اكاديمي)الأكثر حداثة تحرص الفتيات المشاركات في حفلات البرنامج الظهور على المشاهدين بملابس مختصرة وقصيرة إلى أقصى حد.
والمفارقة الكبرى أن فتيات (ستار اكاديمي) انتصرن على مغنية فرنسية في سخونة الملابس,حيث بدا التفوق واضحاً فالفرنسية رقصت وغنت معهن بلباسها الكامل,وهن راضيات وسعيدات في اظهار مفاتنهن وعريهن..كل ذلك لكسب المزيد من الأصوات,في خطوات محاربة البطالة,تحت اسم تلفزيون الواقع,من دون الاكتراث بمعادلة الصوت والشكل.